رفض السفير بدر عبد العاطى، وزير الخارجية، الربط بين صفقة الغاز التى وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا إلى مصر، وبين المواقف السياسية، مؤكدا أن هذه الصفقة هى صفقة اقتصادية تجارية «بحتة» وقعت بين شركات مصرية وأمريكية وإسرائيلية.
وشدد وزير الخارجية، فى تصريحات لقناة «روسيا اليوم»، على أنه «لا دخل للأمور السياسية بهذه الصفقة سواء من قريب أو من بعيد»، نافيا فكرة أن تكون الصفقة وسيلة للتأثير على الوضع الداخلى فى مصر من خلال امدادات الغاز خاصة فى فصل الصيف.
وأوضح أن مصر لديها تأمين كامل لإمدادات الغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن معظم الغاز الذى سيأتى فى هذه الصفقة سيتم استخدامه فى مراكز التسييل المصرية للخارج.
وكان الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نفى وجود أى ترتيب للقاء قريب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقال رشوان، فى مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية» بقناة «إم بى سى مصر»، مساء الجمعة، أن ترويج هذه الشائعة جاء لأغراض تجارية واقتصادية، لأنها سبقت الحديث عن صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل.
وأشار إلى أن عملية التسييس صفقة الغاز مع إسرائيل، تتم من الجانب الإسرائيلى بقيادة نتنياهو، لافتًا إلى عدم حديث أى مسؤول مصرى عن الصفقة، بخلاف الوضع فى إسرائيل الذى يتحدث أعلى مستوى سياسى عن الأمر.
وكشف رشوان أن نتنياهو يبحث عن الخروج من العزلة السياسية التى يعيشها فى الوقت الحالى، ما يدفعه إلى محاولة تسييس هذا الملف.
وأكد أن مصر لا يمكن الضغط عليها بأى حال من الأحوال عن طريق صفقة الغاز، مشيرًا إلى أنه خلال سنوات حرب غزة تمسكت مصر بموقفها بشكل كامل دون التحرك قيد أنملة.
