تعاني مصر حاليًا من ارتفاع أسعار العنب، حيث وصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى 120 جنيهًا، وقد أشار حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إلى عدة أسباب تفسر هذا الارتفاع. ومن بين هذه الأسباب، يأتي قلة المعروض مقابل زيادة الطلب.
وأوضح أبو صدام أن العنب المتواجد حاليًا في الأسواق هو من الأصناف الأجنبية التي تزرع في مصر بغرض التصدير، نظرًا لكونها تنضج مبكرًا. ومن بين هذه الأصناف، يمكن ذكر عنب الإيرلي والسوبيريور والفليم والبيوتي والسيدلس. ويبدأ نضج هذه الأصناف في شهر مايو ويستمر حتى سبتمبر، وتعتبر أسعارها مرتفعة نظرًا لترقب المواطنين لظهور العنب وفرحتهبشرائه بمجرد ظهوره في الأسواق بعد غيابه لفترة طويلة.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن أسعار العنب ستبدأ في التناقص تدريجيًا مع ارتفاع درجات الحرارة ونضج المحصول.
وسيتم ظهور أصناف أخرى تنضج في منتصف الموسم، مثل الطومسون والبلاك مونكا، بالإضافة إلى أصناف تأتي بنضج متأخر مثل الكريمسون، والعنب البلدي والبناتي والرومي الأحمر. يبدأ نضج هذه الأصناف في شهر يونيو ويستمر حتى نوفمبر.
وأكد أبو صدام أن الانخفاض الفعلي في أسعار العنب سيبدأ في شهر يونيو المقبل. وأشار إلى أن مصر تمتلك أكثر من 200 ألف فدان من الأراضي المزروعة بالعنب، ومتوسط إنتاج الفدان الواحد يصل إلى 12 طنًا.
وتنتج مصر كميات كبيرة تكفي السوق المحلية، بالإضافة إلى تصدير كميات كبيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي وروسيا ودول شرق آسيا والصين وبعض الدول العربية.
بناءً على ذلك، فإن توقعات تشير إلى أن أسعار العنب ستشهد انخفاضًا تدريجيًا في الأشهر المقبلة مع زيادة الإنتاج وتوافر المزيد من الأصناف المحلية.