تواصل نيابة المقطم والخليفة الجزئية، اليوم الثلاثاء، تحقيقاتها الموسعة بشأن حادثة غريبة تم فيها اتهام مجموعة من الأشخاص، بينهم “تُربي”، بتدبير واقعة سحر تستهدف لاعب النادي الأهلي السابق، مؤمن زكريا، في مقابر الإمام الشافعي.
قصة سحر مؤمن زكريا
تبدأ القصة في 25 سبتمبر الماضي، حين تلقى مؤمن زكريا مكالمة من نجل خالة زوجته، الذي يقيم في منطقة السيدة عائشة.
وأخبره بأن “التُربي” وزوجته وابنه وآخرين، أثناء حفرهم لزراعة نبات الصبار بجوار مقابر عائلة الكابتن مجدي عبدالغني، عثروا على ما اعتبروه أعمال سحر، وطلب منه الحضور إلى المكان، لكن مؤمن رفض وبدلاً من ذلك طلب من قريب زوجته الذهاب نيابة عنه.
بعد ذلك، توجه قريب زوجته إلى المقابر والتقى بالمتهمين، وقام بتصوير فيديو يظهر صوراً مليئة بالطلاسم وعلامات غريبة إلى جانب عروسة مثبتة بدبابيس، وأرسل له الفيديو، كما دعاه المتهمون للحضور لمقابلة “شيوخ” قادرين على فك هذه الأعمال السحرية.
وفي اليوم التالي، ذهب مؤمن برفقة زوجته إلى المقابر، حيث أخبرهم المتهمون أن السحر ليس في حوش عائلة مجدي عبدالغني، بل بجوارها، وهناك شاهد دلو مليء بالماء والملح، وكان هناك رجل يقرأ آيات من القرآن مع همسات غير مفهومة، زاعمين أنه يفك السحر.
ورغم طلبهم منه مبلغاً من المال كـ”حلاوة”، أكد مؤمن لهم أنه غير مهتم بهذه الأمور وأنها مخالفة للشريعة، موضحًا أنه سيتشاور مع شيخ وعالم من الأزهر، وبعد مغادرته المكان، فوجئ مؤمن بعد يومين بانتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى إبطال السحر على يد المتهمين، وظهورهم في برنامج ريهام سعيد، التي استضافت اثنين منهم.
وعلى إثر ذلك، تواصل مؤمن مع فريق إعداد البرنامج مطالباً بعدم إثارة الأمر إعلامياً دون الرجوع إليه، وبعد تصاعد الحادثة على منصات التواصل، قرر مؤمن تحرير محضر في قسم الشرطة، مطالباً بالتحقيق في الواقعة. كما استمعت النيابة إلى أقوال زوجته التي دعمت روايته بالكامل، مؤكدة أنها كانت حاضرة وشاهدت بنفسها تفاصيل ما جرى في المقابر.
وفي إطار التحقيقات، أمرت النيابة بحبس أربعة من المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إخلاء سبيل صاحب الاستوديو الذي قام بتصوير الفيديو.