أصدرت النيابة العامة بيانًا عاجلًا بشأن القضية رقم 6904 لسنة 2024 جنح الخليفة، المتعلقة باللاعب السابق في النادي الأهلي مؤمن زكريا. القضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية والاجتماعية، حيث تتعلق ببلاغ تقدم به زكريا ضد عدد من الأشخاص بتهمة إذاعة أخبار كاذبة حوله.
النيابة العامة تبدأ تحقيقًا موسعًا في قضية تثير الجدل
في تفاصيل القضية، تقدم مؤمن زكريا ببلاغ يتهم فيه المتهم الأول بذكر ادعاءات مثيرة في لقاء تلفزيوني، حيث زعم أنه عثر هو وأربعة آخرون على أعمال سحر مدفونة تخص زكريا في أحد الجبانات بمنطقة الخليفة، وهذه التصريحات كانت لها آثار سلبية على نفسية اللاعب، وأثارت حالة من الرعب والقلق لديه.
وتسلمت النيابة العامة البلاغ وبدأت تحقيقاتها فورًا، حيث تم استجواب زكريا وعائلته، وتبين من خلال الاستجوابات أن المتهمين قد قاموا بتصنيع أعمال سحرية ودفنها في الجبانة، ثم أبلغوا أحد أقارب زوجة زكريا عن “العثور” على هذه الأعمال. هذه الخطوة كانت مدبرة من قبلهم بهدف تحقيق مكاسب مالية من خلال إثارة ضجة إعلامية.
عندما قام مؤمن زكريا بزيارة الجبانة، حاول المتهمون تصويره، في محاولة لاستغلال وضعه الصحي الذي يعاني منه، بهدف توظيف الموقف لصالحهم إعلاميًا، وقد أيدت التحريات التي أجرتها الشرطة ما تم ذكره من قبل الشاكي وعائلته، مما زاد من شدة القضيّة.
وفي إطار التحقيق، أظهرت الفحوصات الفنية لهواتف المتهمين وجود محادثات مكتوبة بينهم تشير إلى أنهم كانوا على دراية بتفاصيل الخطّة ويعترفون بارتكابهم الجريمة، وهذه الأدلة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنهم قد تآمروا لإشاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بسمعة زكريا.
وتواصلت النيابة العامة مع وسائل الإعلام، حيث تم دراسة محتوى اللقاء التلفزيوني، والذي تبين فيه أن المتهم الأول قد ظهر بشكل متعمد ليعمل كداعم للإشاعات التي تم تداولها. بناءً على هذه المعلومات، استجوبت النيابة العامة المتهمين، وقررت إحالتهم للمحاكمة الجنائية.
وتأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة لمؤمن زكريا، الذي يعرف عنه تعرضه لمشاكل صحية في السنوات الأخيرة، وهي أيضًا تعكس ظاهرة أكثر انتشارًا في المجتمع، حيث يسعى البعض إلى استغلال نقاط ضعف الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو لجذب الانتباه، هذه الأحداث تشير إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في كيفية تناول مثل هذه الموضوعات في وسائل الإعلام، وكيفية حماية الأفراد من الانتهاكات والتشهير.
ومع اقتراب موعد المحاكمة، يبقى السؤال مطروحًا حول مستقبل زكريا، وكيف ستؤثر هذه القضية على حياته المهنية والشخصية، إن الأضواء المسلطة على هذه القضية قد تؤدي إلى تغيرات هامة في كيفية تعاطي المجتمع مع قضايا التشهير والسحر في العصر الحديث.