استضافت الإعلامية منى الشاذلي في حلقة جديدة من برنامج “معكم” الفنانة نهى عابدين، التي تميزت بإطلالتها الجذابة وتحدثت عن مشوارها الفني والجانب الشخصي من حياتها.
وخلال الحلقة، كشف عابدين عن العديد من الأسرار والتجارب التي مرت بها منذ دخولها عالم الفن، مما أضفى جوًا من الشفافية والعمق على الحوار.
بداية المشوار الفني
تعود نهى عابدين إلى جذورها في عالم الفن، حيث بدأت رحلتها من معهد الفنون المسرحية، وبفضل جديتها وموهبتها، حصلت على فرصتها الأولى في مسلسل “ونوس” الذي قام ببطولته الفنان يحيى الفخراني، وذلك أثناء دراستها في المعهد، وهذه الخطوة شكلت نقطة تحول في مسيرتها، حيث أصبحت مشهورة بين جماهيرها بسرعة كبيرة.
حياة شخصية مليئة بالتحديات
تحدثت نهى عن نشأتها، إذ وُلدت في مدينة الإسكندرية، لكن والدها من أصول سوهاجية، مما أضفى عليها بعدًا ثقافيًا مميزًا، كما كشفت عن زواجها أثناء دراستها، مما عكس مدى التحديات التي واجهتها في الموازنة بين حياتها الشخصية وطموحاتها الفنية. لديها ابن يُدعى أيمن، يبلغ من العمر 10 سنوات، وهو محور اهتمامها وحياتها.
ومن الجوانب المؤلمة التي تحدثت عنها نهى هو فقدان والدها، حيث ذكرت أن لا شيء يمكن أن يعوض فقدان الأهل، معتبرةً أن الحياة تبقى ناقصة من دونهم، وتحدثت عن شعورها بالحرمان من وجود والدها بجانبها في أوقات صعبة مثل طلاقها، حيث كان من الممكن أن تكون لحظة دعم كبيرة لها.
وخلال الحوار، عبرت نهى عابدين عن عدم قناعتها بمقولة “مرحلة الانتشار”، مؤكدةً أن لديها معايير خاصة لاختيار الأدوار التي تقدمها، وأبدت رغبتها في تقديم أدوار تحمل قيمة وتضيف شيئًا جديدًا للجمهور، مشيرة إلى أن شخصية “ديحة” التي قدمتها في مسلسل “العتاولة” قد لاقت استحسان الجمهور، حيث اعتبرها الكثيرون تشبه شخصية “روقة” في فيلم “العار”.
عودة قوية في الجزء الثاني من “العتاولة”
تستعد نهى عابدين للعودة في الجزء الثاني من مسلسل “العتاولة”، حيث ستقدم شخصية “ديحة” التي حققت نجاحًا كبيرًا في الموسم الرمضاني الماضي، وقد عبرت عن سعادتها بالتجربة وأكدت أنها لم تخف من النقد الذي قد تتلقاه، معتبرة أن النقد جزء من اللعبة الفنية، وأشارت إلى أن العمل مع الفنان طارق لطفي كان تجربة رائعة، حيث كانت هذه هي المرة الثانية التي يتعاونان فيها.
وكما تطرقت نهى عابدين إلى الصعوبات التي تواجهها كممثلة، وخاصةً في ظل الانتقادات التي يواجهها الفنانون على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت: “للأسف، الناس تربط بين الممثل والشخصية التي يقدمها على الشاشة وهذا أمر غريب”، ومع ذلك، أكدت أنها تبقى مؤمنة بما تقدمه من أعمال، مما يعكس مدى ثقتها بنفسها وإصرارها على النجاح.
وفي ختام حديثها، عبّرت نهى عن أمنيتها في تربية ابنها “أيمن” ليكون الرجل الذي تتمناه في حياتها، مؤكدة أن هذه الرغبة هي من أهم أولوياتها، إذ تشدد على أهمية تقديم نموذج إيجابي لأبنائها في الحياة، وهو ما يعكس شخصية نهى العميقة والرقيقة في آن واحد.
وبذلك، تبرز نهى عابدين كفنانة متميزة وملهمة في عالم الفن، تحمل معها قصة حياة مليئة بالتحديات، لكن أيضًا مليئة بالنجاحات والأمل.