في تصريح مؤثر عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكدت الإعلامية فاتن موسى، طليقة الفنان الراحل مصطفى فهمي، أن عمره الحقيقي كان 77 عامًا، وليس 82 كما ذُكر في بعض الأخبار.
وفي كلمتها، أوضحت فاتن أنه يجب إعطاء الراحل حقه في المصداقية، مشيرة إلى أنه أكمل عامه السابع والسبعين في أغسطس الماضي، وتأتي هذه التعليقات في ظل الصدمة التي أصابت الوسط الفني بوفاة مصطفى فهمي، الذي غادر عالمنا بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
توفي الفنان المصري، مصطفى فهمي، عن عمر يناهز 77 عامًا بعد تدهور صحته نتيجة المرض، والذي أثر عليه بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، وكانت وفاته بمثابة صدمة لعائلته ومحبيه، فقد عرف عنه البساطة والتواضع، حيث ترك أثرًا كبيرًا في قلوب معجبيه.
ردود فعل أصدقاء الفن والإبداع
في سياق آخر، علق الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر بجامعة هارفارد، عبر حسابه على فيسبوك، على خبر وفاة الفنان، شارك أسامة ذكرى لقائه بمصطفى، حيث كان يعرفه من خلال صديق مشترك، وصفه بأنه إنسان يتمتع بأخلاق عالية وذوق رفيع، وكان دائمًا يُدخل الفرح إلى قلوب من حوله بضحكته الجميلة.
تحدث أسامة عن طاقة مصطفى الإيجابية، مشيرًا إلى حواراتهما العميقة التي تناولت أعماله الفنية وطموحاته المستقبلية، كما عبر عن أمله في أن يتمكن الفنان من تلقي العلاج في أمريكا بعد معرفته بإصابته بسرطان المخ، ولكن للأسف، تدهورت حالته الصحية بشكل سريع، مما أدى إلى وفاته المفاجئة. وذكر أن فقدان مصطفى هو خسارة كبيرة للفن المصري، فهؤلاء الفنانون يبقون حاضرين من خلال أعمالهم، سواء كانت أفلامًا أو لوحات أو موسيقى.
علاقة خاصة بين الأخوين.. مصطفى وحسين فهمي
عُرفت علاقة مصطفى فهمي بشقيقه الفنان حسين فهمي بالمتانة، حيث لم تُظهر أي توترات أو خلافات في وسائل الإعلام، يعكس تعاونهما في إعلانات رمضان حبهما المتبادل، حيث أطلقا على أنفسهما لقب “الشقاوة” كناية عن تمسكهما بالحياة وروح الدعابة، وفي لقاء تلفزيوني، كشف حسين أنه يلجأ دومًا إلى شقيقه مصطفى في الأوقات الصعبة بدلاً من أبنائه.
ومع ذلك، تحدث مصطفى في أحد اللقاءات عن خلاف وحيد حدث بينه وبين حسين بسبب دخولهما مجال الفن. حيث أبدى حسين قلقه من تأثير دخول مصطفى إلى المجال على خطواته الفنية، لكنه بعد نقاش طويل، اتفقا على أن لكل منهما أسلوبه الخاص، وأن بإمكانهما الاستمرار في مسيرتهما الفنية دون التأثير على بعضهما البعض.
تُعد مسيرة مصطفى فهمي حافلة بالنجاحات والتحديات، فقد كان أحد الأسماء اللامعة في عالم الفن المصري، ولديه مجموعة من الأعمال التي تعكس موهبته وقدرته على التفاعل مع الجمهور، وكانت وفاته بمثابة نهاية فصل من حياة مليئة بالعطاء، وسيبقى دائمًا في ذاكرة معجبيه وزملائه.