في يوم الإثنين الموافق 4 نوفمبر 2024، شهدت سوق مواد البناء في مصر تغيرات ملحوظة في أسعار الحديد والأسمنت، مما أثار اهتمام المتعاملين والمستثمرين في هذا القطاع، حيث يبدو أن سعر الحديد يتجه نحو الانخفاض، بينما يشهد سعر الأسمنت ارتفاعًا مستمرًا، وتأتي هذه التغيرات في ظل متابعة دقيقة من قبل الجهات المعنية، التي تعمل على توفير معلومات دقيقة للمستهلكين والمستثمرين.
تفاصيل أسعار الحديد.. تراجع ملحوظ
بدأ يوم الاثنين مع انخفاض ملحوظ في أسعار الحديد، حيث سجل سعر الطن حوالي 38,564 جنيهًا، ومن بين الشركات الكبرى في هذا المجال، أعلنت شركة حديد عز عن تراجع سعر الطن بمقدار 687 جنيهًا، ليصل بذلك إلى 40,114 جنيهًا، حيث يُعتبر هذا التراجع في الأسعار علامة على تحولات السوق التي قد تكون مرتبطة بعوامل متعددة مثل انخفاض الطلب أو تغييرات في تكاليف الإنتاج.
ومن جهة أخرى، شهد الحديد الاستثماري زيادة طفيفة في سعره، حيث ارتفع بمقدار 398 جنيهًا ليصل إلى حوالي 38,564 جنيهًا للطن، وهذا التباين في أسعار الحديد بين الشركات يعكس حالة عدم الاستقرار التي يمكن أن تؤثر على خطط البناء والتشييد في البلاد.
الأسمنت.. استمرار الارتفاع
على صعيد الأسمنت، جاءت الأخبار لتؤكد أن الأسعار في حالة ارتفاع، فقد سجل سعر الطن من الأسمنت الرمادي زيادة بمقدار 4 جنيهات، ليصل إلى 2,875 جنيهًا، وهذه الزيادة تعكس ظروف السوق الحالية التي تشهد ضغوطًا على أسعار المواد الأساسية بسبب الطلب المتزايد من مشروعات البناء.
وتعتبر هذه التغيرات في أسعار الأسمنت والحديد جزءًا من الاتجاه العام الذي يمر به قطاع مواد البناء في مصر، والذي يتأثر بعوامل اقتصادية متنوعة، ويتعين على المقاولين والمستثمرين في هذا المجال مراقبة الأسعار بعناية، حيث إن أي تغييرات إضافية قد تؤثر على تكاليف المشاريع وتخطيطها.
وفي النهاية، تظل حركة أسعار الحديد والأسمنت في سوق البناء مثار اهتمام كبير من قبل جميع المعنيين، حيث تشير التغيرات الأخيرة إلى تباين في الأسعار يعكس حالة عدم الاستقرار التي تسود السوق. من المهم أن يبقى المستثمرون على اطلاع دائم بأحدث التطورات، حيث أن هذه الأسعار لها تأثيرات مباشرة على جميع جوانب عمليات البناء والتشييد، وبما أن الجهات الرسمية تواصل رصد ومتابعة السوق، يُتوقع أن تظل التحديثات متاحة لتزويد الجميع بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة.