شهد سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 انخفاضًا ملحوظًا بعد قرار البنك المركزي الأخير. هذا التراجع، الذي جاء بعد سلسلة من التحديثات الرسمية على مواقع البنوك، جذب اهتمام العديد من المواطنين والمستثمرين الذين يتابعون عن كثب تحركات العملة الأمريكية في السوق المحلي.
تراجع سعر الدولار في البنوك
في آخر تحديثات البنوك، سجل سعر الدولار في أقل قيمة له اليوم عند 49.62 جنيه للشراء، بينما سجل أعلى سعر له في البنك 49.80 جنيه في اليوم السابق، ويظل هذا السعر أقل من المستوى القياسي الذي وصل إليه الدولار في مارس الماضي عندما سجل 50.85 جنيه، مما يعكس تراجعًا نسبيًا في قيمته.
تطورات الاجتماع الأخير للبنك المركزي
وتزامن هذا الانخفاض مع اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي المصري، الذي انعقد في 21 نوفمبر 2024، حيث قامت اللجنة، في قرارها الأخير، بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، وتم تحديد سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة بنسبة 27.25% و28.25% على التوالي، بينما تم تحديد سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، وكان هذا القرار جزءًا من محاولات البنك المركزي للحفاظ على استقرار الجنيه المصري وسط تقلبات السوق.
تفاصيل سعر الدولار في البنوك المختلفة
وفيما يتعلق بأسعار الدولار في البنوك المختلفة، تتفاوت الأسعار بشكل طفيف بين البنوك الحكومية والخاصة، وعلى سبيل المثال، سجل بنك الأهلي المصري سعر الدولار عند 49.62 جنيه للشراء و49.72 جنيه للبيع. وفي بنك مصر، كانت الأسعار مماثلة حيث سجل الدولار 49.62 جنيه للشراء و49.72 جنيه للبيع أيضًا.
وأما في بنك أبوظبي التجاري، فقد سجل سعر الدولار 49.62 جنيه للشراء و49.62 جنيه للبيع، في حين سجل بنك القاهرة نفس الأسعار حيث بلغ الدولار 49.62 جنيه للشراء و49.72 جنيه للبيع.
ولكن مصرف أبوظبي الإسلامي سجل أعلى سعر للدولار في مصر اليوم، حيث وصل سعر الدولار إلى 49.84 جنيه للشراء و49.94 جنيه للبيع.
استقرار نسبي بعد التحديثات اليومية
تستمر أسعار الدولار في التغير بشكل طفيف طوال اليوم وفقًا لتحديثات البنوك الرسمية، مع إعلان أسعار جديدة كلما حدثت أي تغيرات في السوق، وهذا التغير المستمر يأتي في إطار تحركات السوق الموازية، حيث كان سعر الدولار في السوق السوداء في السابق يشهد تذبذبًا كبيرًا نتيجة العوامل الاقتصادية والسياسات النقدية المختلفة.
بعد تحرير سعر الصرف في 6 مارس الماضي، استقرت أسعار الدولار في البنوك بفضل تدخلات البنك المركزي وتدفقات النقد الأجنبي إلى خزينة الدولة. وقد لعبت صفقة رأس الحكمة دورًا مهمًا في استقرار سعر الصرف في السوق، مما أدى إلى اختفاء السوق السوداء تقريبًا، حيث أصبح الدولار الآن يتداول بما يتناسب مع قيمته الفعلية في البنوك الرسمية.
التوقعات المستقبلية لسعر الدولار في مصر
على الرغم من استقرار سعر الدولار في الفترة الحالية، فإن التوقعات المستقبلية تبقى غير مؤكدة، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، ومن المتوقع أن يستمر البنك المركزي في اتخاذ إجراءات لمراقبة الأسعار والمحافظة على استقرار الجنيه المصري، خاصة مع استمرار الأزمات الاقتصادية العالمية وتقلبات أسعار النفط والسلع الأساسية.
وتظل متابعة تطورات سعر الدولار من خلال البنوك الرسمية مصدرًا رئيسيًا للمعلومات للأفراد والشركات على حد سواء، حيث يعكس هذا السعر تطورات العرض والطلب في السوق المصري.