فجع الوسط الفني بوفاة الملحن المصري الكبير محمد رحيم، عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
وقد أعلنت مصادر مقربة من الراحل عن تأجيل صلاة الجنازة، وذلك في إعلان نشره الفنان تامر حسني عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستجرام”، حيث كتب: “تم تأجيل صلاة الجنازة للفنان محمد رحيم”.
ووتسبب رحيل رحيم في حالة من الحزن والصدمة بين زملائه في الوسط الفني، الذين أشادوا بمسيرته الحافلة بالأعمال المميزة التي تركت بصمات واضحة على الأغنية العربية، وكان رحيم قد تعرض في الأشهر الماضية لأزمة صحية خطيرة تمثلت في إصابته بذبحه صدرية، مما استدعى دخوله المستشفى لإجراء عملية قسطرة، إلا أنه تماثل للشفاء وعاد بعدها إلى منزله، ليواصل عمله الفني.
ولد محمد رحيم في مصر ودرس في كلية التربية الموسيقية، حيث كانت بداية انطلاقته الفنية عندما التقى بالفنان حميد الشاعري في ندوة موسيقية بالكلية، ومن خلال هذه الفرصة، التحق برفقة حميد الشاعري إلى الاستوديو، حيث استمع إليه الفنان عمرو دياب، ليقوم الأخير بتقديم أول أغنياته بعنوان “غلاوتك”، التي نالت شهرة واسعة وساهمت في تسليط الضوء على موهبة رحيم.
ومنذ تلك اللحظة، أصبح رحيم واحدًا من أبرز الملحنين في الساحة الموسيقية، حيث تعاون مع العديد من كبار الفنانين المصريين والعرب، وقدم العديد من الألحان التي أصبحت من أبرز أغانيهم، كما كان له دور بارز في تحديث الأغنية المصرية والعربية، حيث كانت ألحانه تمتاز بالتنوع والابتكار.
ورغم أن رحيم كان قد مر بتجربة صحية صعبة خلال الأشهر الماضية، إلا أن عزيمته لم تتأثر، وظل يسعى لمواصلة العمل وإنتاج أغاني جديدة، وقد أثبت من خلال عودته بعد العملية أنه قادر على تجاوز المحن الصحية والعودة بقوة إلى عالم الفن.
وشكل رحيل محمد رحيم خسارة كبيرة للموسيقى العربية، إذ ترك فراغًا يصعب ملؤه، سواء من خلال الألحان التي ابتكرها أو من خلال تأثيره العميق على جيل من الفنانين والموسيقيين.