فجعت الأوساط الفنية يوم السبت 23 نوفمبر 2024 بوفاة الملحن الشهير محمد رحيم، الذي توفي عن عمر يناهز 45 عامًا إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وقد شكلت وفاته صدمة كبيرة لعائلته وأصدقائه وزملائه في الوسط الفني، الذين أبدوا حزنهم الكبير على فقدان واحد من أبرز المبدعين في مجال التلحين.
كانت زوجته، أنوسة كوتا، قد أعلنت عن موعد صلاة الجنازة عبر حسابها على فيسبوك، حيث كتبت: “صلاة الجنازة في مسجد الشرطة بعد صلاة الظهر على حبيب قلبي ونور عيني”. لكن هذا المنشور تم حذفه في وقت لاحق، حيث أعادت أنوسة نشره مرة أخرى لتأكيد الموعد وتوجيه الدعوات لمحبي الراحل للمشاركة في الصلاة عليه.
ورحيم، الذي كان قد عانى في الفترة الأخيرة من مشاكل صحية متتالية، قد خضع لعدة إجراءات طبية، منها إجراء قسطرة وتركيب دعامات في القلب في وقت سابق من هذا العام، وذلك بعد إصابته بذبحات صدرية حادة كانت تؤثر بشكل مستمر على حالته الصحية، وقد فشل جسده في الصمود أمام هذه الأزمات الصحية، ليودعنا فجر يوم السبت الماضي.
قبل وفاته، كان محمد رحيم قد أعلن عن عودته إلى الساحة الفنية بعد فترة من الاعتزال. في رسالة مؤثرة وجهها إلى جمهوره، عبر عن أسفه لمن كان قد أغضبهم خلال فترة غيابه، مؤكدًا أنه سيعود بقوة أكبر وأنه سيبذل كل جهده لإسعاد محبيه بكل الطرق الممكنة. وأضاف رحيم: “بكيت بالدموع من الرسائل التي تلقيتها منكم، وأتمنى أن أكون قد أسعدتكم”.
والعديد من الفنانين والموسيقيين نعوا رحيم بعد وفاته، حيث عبروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية فنية كبيرة، ومن بين هؤلاء، كان الفنان حميد الشاعري الذي نشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. سبحان من له الدوام. الفنان محمد رحيم في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون”. هذه الكلمات عبرت عن مشاعر الحزن التي اجتاحت الوسط الفني بعد هذا الخبر المفاجئ.
ويُذكر أن محمد رحيم قد قدم العديد من الأعمال الموسيقية الناجحة التي تركت بصمة واضحة في عالم الأغنية العربية. ورغم قلة ظهوره الإعلامي، إلا أن أعماله الموسيقية كانت تحظى بشعبية واسعة، مما جعله واحدًا من الملحنين المفضلين لدى الجمهور والفنانين على حد سواء.