رغم انتهاء عرض حلقاته، استمر مسلسل “وتر حساس” في جذب الأنظار، محققًا نسب مشاهدات مرتفعة جعلته يتصدر محركات البحث، وخاصة “جوجل”، والعمل الذي أثار تفاعلاً واسعًا وجدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح حديث الجمهور خلال الشهرين الماضيين بفضل أحداثه المثيرة التي طرحت قضايا اجتماعية جريئة.
وتر حساس.. أحداث مثيرة وجدل اجتماعي
المسلسل، الذي يتكون من 45 حلقة، تميز بإطار تشويقي رومانسي تدور أحداثه حول حياة ثلاث سيدات وتحدياتهن العائلية والعاطفية، وبفضل هذا الطرح الجريء، أثار العمل موجة من الانتقادات التي وصلت إلى المطالبة بإيقاف عرضه من قبل بعض الأصوات البرلمانية في مصر.
والقضايا التي ناقشها “وتر حساس”، مثل الخيانة الزوجية وتعقيدات العلاقات الأسرية، وُصفت من قبل البعض بأنها “شائكة” و”غير ملائمة”. في المقابل، دافع فريق العمل عن المسلسل، مؤكدين في تصريحات إعلامية أن القصة لا تحمل أي إساءة أو تجاوز، ودعوا الجمهور إلى التمهل قبل إصدار الأحكام.
وتر حساس.. صناعة العمل وأبطاله
“وتر حساس” كان ثمرة تعاون مميز بين عدد من الأسماء البارزة في الدراما. العمل من إخراج وائل فرج، وتأليف أمين جمال، مينا بباوي، ومحمد فضل.
وأما قائمة الأبطال، فقد ضمت نخبة من الفنانين، أبرزهم صبا مبارك، إنجي المقدم، هيدي كرم، ومحمد علاء. كما شارك في العمل محمد العمروسي، هاجر عفيفي، لطيفة فهمي، تميم عبده، أحمد طارق نور، ومحمد علي رزق.
وتميزت الأدوار بأداء متقن، حيث قدم تميم عبده دور والد إنجي المقدم، فيما لعب أحمد جمال سعيد دور شقيقها، وهذه التوليفة من النجوم ساهمت في جذب أنظار المشاهدين وإبراز الشخصيات بمصداقية لافتة.
ردود الأفعال وأثر المسلسل
رغم الانتقادات، لم يمنع ذلك “وتر حساس” من تحقيق نجاح جماهيري كبير. العمل أصبح مادة للنقاش بين مؤيديه ومعارضيه، مما زاد من شهرته، والجمهور انقسم بين من اعتبره معالجة جريئة لقضايا اجتماعية حساسة، ومن رأى أنه يتجاوز الحدود المقبولة.
وفي النهاية، يبقى “وتر حساس” مثالًا على الأعمال التي تثير جدلاً واسعًا وتفتح باب النقاش حول حدود الدراما التلفزيونية وقدرتها على تناول القضايا الشائكة. وبرغم كل الانتقادات، فإن نجاحه الجماهيري يثبت أنه استطاع أن يترك بصمة في موسم الدراما الأخير.