تُعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يحرص المسلمون على إحيائها بالعبادات والطاعات، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير. ومع اقتراب هذه الليلة، يتساءل الكثيرون عن حكم الدعاء فيها، خاصةً باستخدام ألفاظ مخصوصة. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية موقفها من ذلك، مؤكدةً أن الدعاء في هذه الليلة مندوب شرعًا، وهو جزء من ذكر الله تعالى والتوجه إليه بالرجاء والثناء.
حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان
أشارت دار الإفتاء المصرية، عبر بيان رسمي على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إلى أن الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصةٍ ومشروعةٍ يُعد من الأمور المستحبة شرعًا. واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، موضحةً أن الدعاء بصفة عامة عبادة مستحبة، ويمكن أن يكون بصيغ متعددة دون التقيد بلفظ معين.
أدعية مستحبة في ليلة النصف من شعبان
قدمت دار الإفتاء بعض الصيغ التي يمكن الدعاء بها في هذه الليلة المباركة، ومنها:
- “اللهمَّ في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.”
- “اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها.”
- “يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا، وعجل لي به يا نعم المجيب، اللهم يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدي عليا بالإعطاء ولا تجعلها سفلى بالاستعطاء، إنك على كل شيء قدير.”
فضل ليلة النصف من شعبان
يحرص المسلمون على إحياء ليلة النصف من شعبان بالعبادات المختلفة مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والدعاء، لما لها من فضل عظيم. وقد ورد في بعض الأحاديث أن الله سبحانه وتعالى يطّلع على عباده في هذه الليلة فيغفر للمؤمنين، إلا لمشاحن أو مشرك.