يعقد البنك المركزي المصري مساء اليوم الخميس اجتماعًا دوريًا لـلجنة السياسة النقدية لبحث مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط انقسام بين الخبراء الاقتصاديين بشأن القرار المرتقب، حيث يتوقع بعض المحللين خفضًا محتملًا بنسبة 1%، بينما يرى آخرون أن قرار التثبيت هو الأرجح في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أسعار الفائدة وسلاح مواجهة التضخم
ويُعد سعر الفائدة أحد أبرز الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي في السيطرة على معدلات التضخم، حيث يتم رفع الفائدة عندما ترتفع الأسعار بهدف تقليل السيولة وخفض الإنفاق، بينما يتم خفضها لتحفيز النمو الاقتصادي عند تراجع معدلات التضخم.
وفي آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية، تم تثبيت أسعار الفائدة عند:
-
27.25% للإيداع
-
28.25% للإقراض
شهادات ادخار بعوائد مرتفعة تجذب المواطنين
وفي ظل ارتفاع الفائدة، تواصل البنوك العاملة في مصر – وعددها 37 بنكًا – طرح شهادات ادخار متنوعة المدة والعائد، مما يوفر للمواطنين أدوات استثمارية بعوائد ثابتة تدعم ميزانيات الأسر وتوفر دخلًا شهريًا إضافيًا.
ويطرح البنك الأهلي المصري شهادة ادخار لأجل 3 سنوات بعائد ثابت 21.5% سنويًا، تُصرف الفائدة منها شهريًا. فعلى سبيل المثال، عند استثمار مبلغ 250 ألف جنيه، يحصل المستثمر على عائد شهري يُقدر بـ4479 جنيهًا.
استمرار شهادات العائد المرتفع: 27% و23.5% و23%
بالتزامن مع تثبيت أسعار الفائدة، قررت البنوك الإبقاء على شهادات العائد المرتفع، حيث تواصل تقديم:
-
شهادة بعائد 27% سنويًا يُصرف بنهاية المدة.
-
شهادة بعائد 23.5% شهريًا.
-
شهادة بعائد 23% يوميًا.
وتُعد هذه الشهادات من أكثر أدوات الادخار جذبًا للمواطنين، إذ تتيح لهم استثمار مدخراتهم في وعاء مضمون ذو عائد ثابت.
مكاسب حقيقية من شهادات الاستثمار
يوفر استثمار مبلغ 100 ألف جنيه في شهادة لمدة عام بعائد 27% ربحًا صافياً يُقدر بـ27 ألف جنيه في نهاية العام. وبعد انتهاء مدة الشهادة، يمكن لصاحبها اختيار تجديدها تلقائيًا أو إضافة أصل المبلغ والعائد إلى حسابه البنكي للاستفادة منه بطرق مختلفة.
وكانت البنوك الحكومية مثل الأهلي المصري وبنك مصر قد طرحت في يناير 2024 شهادات قصيرة الأجل بعائد 27% سنويًا و23.5% شهريًا، وهو ما استقطب مئات المليارات من الجنيهات من المواطنين.
أدوات ادخار تلبي احتياجات المجتمع
وتتنوع شهادات الادخار بحسب دورية صرف العائد، ما بين يومي، شهري، أو نهاية المدة، مما يجعلها مناسبة لمختلف شرائح المجتمع، سواء الباحثين عن دخل شهري ثابت أو الذين يفضلون تحقيق عائد تراكمي كبير بعد فترة استثمار طويلة.
ماذا ينتظر السوق اليوم؟
يتابع المستثمرون والأفراد عن كثب نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم، حيث أن أي تغير في أسعار الفائدة سيكون له تأثير مباشر على أسعار الشهادات البنكية، ومعدلات الإقراض، وأسعار السلع والخدمات في السوق المحلي.