شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بانخفاض أسعار الذهب عالميًا، وذلك نتيجة لتراجع الطلب العالمي على المعدن الأصفر وسط تزايد الآمال حول إمكانية تخفيف الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على السيارات
أسعار الذهب تصل لمستويات تاريخية
وقال المهندس سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لبيع وتداول الذهب ، أن اشتعال النزاع بين الهند وباكستان قد يُعيد الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصًا أن الهند تعتبر من أكبر الدول استهلاكًا للذهب عالميًا.
وأضاف إمبابي أن الأسعار الحالية للذهب تُعد مناسبة للشراء، لكنه شدد على أهمية التحلي بالصبر والانتظار لفترات زمنية أطول لتحقيق أرباح مجزية.
وحذر من الشراء خلال فترات الارتفاعات المفاجئة والمتتالية في السوق، موضحًا أن تسارع وتيرة ارتفاع الأسعار عادة ما يكون غير منطقي ويشير إلى مستويات غير مستقرة وغير مناسبة للشراء الآمن.
جرام الذهب عيار 21 يتجاوز حاجز الـ5000 جنيه
وأشار إلى أن تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ5000 جنيه خلال الأسابيع الماضية يمثل مستويات مرتفعة للغاية، ما يعكس حجم المخاطرة المرتبطة بالشراء عند تلك الأسعار المرتفعة.
وكشف إمبابي أن سعر الذهب عيار 21 يسجل الآن مستويات 4765 جنيهًا غير شامل اى رسوم أخري.
ونصح إمبابي المستهلكين الذين قاموا بشراء الذهب عند مستويات مرتفعة، بضرورة التريث وعدم البيع، مع انتظار عودة الأسعار إلى تلك المستويات مرة أخرى لتفادي الخسائر المحتملة.
كما أوضح أن السوق يشهد حاليًا استقرارًا في الطلب، وبالتالي لا يُتوقع حدوث عجز في المعروض، خاصة مع استمرار وقف استيراد الذهب الخام، وهو ما يضمن توازنًا نسبيًا في السوق المحلية.
تأثير خفض أسعار الفائدة
وفي سياق متصل، أشار إمبابي إلى أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس، إلى جانب وقف بعض الشهادات الادخارية، لا يُعد سببًا كافيًا لخروج أموال المودعين من البنوك وتحويلها إلى الذهب، لا سيما أن مواعيد استحقاق تلك الشهادات لم تحن بعد.
وأضاف أن خفض أسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 10% من شأنه أن يدفع شريحة كبيرة من المدخرين إلى الاستثمار في الذهب، خاصة في ظل مواصلة المعدن الأصفر تسجيل مستويات سعرية قياسية.
وأوضح أن تحرك سعر الصرف أو تحرير سعر الأوقية عالميًا قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار الذهب، لكن في حال استقرار أو انخفاض سعر الصرف محليًا مع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا، سيكون التأثير على السوق المحلي محدودًا.