تجري مملكة البحرين مشاورات مع السعودية لإنشاء محطة طاقة شمسية تنتج نحو 2 جيجاواط، سيُوجه معظمها إلى شركة ألمنيوم البحرين “ألبا”، بحسب رئيسها التنفيذي علي البقالي، دون أن يكشف عن تفاصيل المشاورات.
تواجه “ألبا” تحديات ترتبط بالطاقة، سواء من جانب ما تفرضها قواعد البيئة والمجتمع والحوكمة، أو من ناحية ارتفاع الأسعار، حيث يمثّل ارتفاع أسعار الغاز، البالغ حالياً 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، تحدياً للسيطرة على تكاليف التشغيل في الشركة، بحسب البقالي.
تستهلك شركة الألمنيوم البحرينية الغاز بشكل كـثيف، متجاوزة في بعض الأحيان استهلاك البحرين بأكملها لتوليد الكهرباء، وبينما تُنتج الشركة طن من الألومنيوم في الدقيقة الواحدة على خطّ الإنتاج السادس للشركة، تسعى لزيادة إنتاجها بإضافة خط سابع، وهو ما تعكف على دراسة جدواه الاقتصادية حالياً.
صعوبات كبيرة تواجه البحرين في الوصول إلى هدفها بتحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060، وفق ما أكده علي البقالي، رئيس شركة “ألبا”.
حققت “ألبا” نتائج مرتفعة في النصف الأول من العام الجاري، بحسب البقالي الذي أرجعها إلى زيادة الإنتاج وارتفاع مبيعات الألمنيوم والمنتجات ذات القيمة المضافة، إضافة إلى التأثير الإيجابي لبرنامج “الحصالة” في خفض تكاليف الإنتاج.
أضاف البقالي أن سوق الألمنيوم يواجه تحديات مرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية، سواء في المنطقة أو الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تؤثر بشكل سلبي على سلسة الإمداد، ما يعرض الأسعار إلى عدم الاستقرار.
ونوّه بأن إضافة قطاعات كثيفة الاستهلاك للألمنيوم في البحرين، مثل صناعة السيارات والمعلبات، من شأنها أن تفيد الشركة من ناحية توجيه المزيد من إنتاجها إلى السوق المحلية.
تُعد “ألبا” أكبر شركة منتجة للألمنيوم في العالم، خارج الصين، ما يضع البحرين على خارطة كبار منتجي الألمنيوم في العالم لتحتل المرتبة السادسة بين دول العالم