شهدت أسواق مواد البناء في مصر اليوم الخميس، 8 مايو 2025، تحركات سعرية جديدة على صعيد أسعار الحديد والأسمنت، حيث سُجّل انخفاض ملحوظ في أسعار الحديد بعد فترة من الاستقرار النسبي، في حين شهدت أسعار الأسمنت ارتفاعًا مفاجئًا، وتأتي هذه التطورات في إطار التذبذب المستمر الذي يشهده قطاع مواد البناء، والذي يتأثر بالعديد من العوامل المحلية والعالمية.
وترصدThe markets 365 أسعار الحديد والأسمنت بشكل منتظم ومحدث لحظياً من أجل تقديم خدمة متميزة للقارئ، حيث نعتمد على أكثر من مصدر للمعلومة حتى نستطيع الوصول إلى أدق سعر من أجل توفير المعلومة بشكل صحيح والحفاظ على المصداقية وتوطيد العلاقات مع قرائنا المتميزينن.
وتحرص The markets 365 على دعم المعلومات حول أسعار الحديد والأسمنت بالتحليلات الاقتصادية اللازمة من أجل توضيح أسباب الارتفاع والانخفاض والاستقرار واعطاء توقعات موضوعية حول اتجاه الأسعار في الفترات المقبلة من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات قرائنا المتميزيين.
انخفاض أسعار الحديد في السوق المصري

أعلنت بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء عن تراجع في أسعار الحديد، وهو ما يُعدّ تطورًا لافتًا في السوق المحلي، فقد انخفض سعر طن الحديد الاستثماري بمقدار 288 جنيهًا، فيما هبط سعر طن حديد عز، أحد أشهر الأنواع في السوق، بمقدار 321 جنيهًا، الأمر الذي يعكس تغيرات في حركة العرض والطلب بالإضافة إلى تأثير أسعار المواد الخام عالميًا.
ووفقًا للبيانات المعلنة، جاءت الأسعار الجديدة لحديد التسليح في مصر كما يلي:
الحديد الاستثماري: 38,250.46 جنيهًا للطن
حديد ستيل: 36,500 جنيهًا للطن
حديد السويس: 36,000 جنيهًا للطن
حديد عز: 39,647.79 جنيهًا للطن
حديد بشاي: 36,244 جنيهًا للطن
وهذا التراجع السعري قد يحمل انعكاسات إيجابية على قطاع البناء والتشييد، حيث من المتوقع أن يُخفف من عبء التكاليف على شركات المقاولات والمطورين العقاريين، خاصة في ظل المشاريع القومية الكبرى التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، كما يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض إلى زيادة الإقبال على شراء الحديد، ما قد يدعم حركة السوق بشكل عام خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار الأسمنت وسط تغيرات السوق
وعلى النقيض من انخفاض الحديد، سجلت أسعار الأسمنت اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بلغ سعر الطن 3490.58 جنيهًا، ويأتي هذا الارتفاع بعد استقرار نسبي في الأسعار خلال الفترة الماضية، مما يعكس تغيرًا في معادلة العرض والطلب أو ربما ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن.
الزيادة في سعر الأسمنت تطرح تساؤلات حول مدى استمرارية هذا الاتجاه، خاصة أن الأسمنت يُعد من العناصر الأساسية في تكلفة أي مشروع إنشائي، وإذا ما استمر هذا الارتفاع بالتوازي مع تغيرات في أسعار الطاقة والنقل، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الميزانيات المخصصة للمشاريع العقارية، لا سيما تلك التي تعتمد على تكلفة محددة للمواد الأساسية.
قراءة في مستقبل أسعار مواد البناء
تشير هذه التحركات السعرية المتباينة إلى استمرار حالة التقلب التي تميز سوق مواد البناء في مصر، والتي ترتبط بشكل وثيق بعدة عوامل، أبرزها: أسعار الصرف، أسعار المواد الخام العالمية، مستويات الطلب المحلي، وأوضاع الاقتصاد العالمي. ورغم أن انخفاض الحديد قد ينعش بعض قطاعات السوق، فإن ارتفاع الأسمنت قد يُبقي الضغوط قائمة على تكاليف التنفيذ في العديد من المشروعات.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة القادمة المزيد من التغيرات، سواء إيجابية أو سلبية، بحسب التطورات في الأسواق العالمية والمحلية، وهو ما يستدعي من المستثمرين والمطورين متابعة دقيقة للأسعار وتوجهاتها لاتخاذ قرارات أكثر دقة في مجالات الشراء أو التخطيط الإنشائي.