مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك لعام 2025، يبدأ ملايين المسلمين في مصر ومختلف الدول العربية في التجهيز لهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، ويبحث الكثيرون عن الموعد المؤكد لبداية عيد الأضحى بناءً على الحسابات الفلكية، إلى جانب الرغبة في معرفة الاستعدادات المرتقبة لأداء شعائر الأضحية وتبادل الاحتفالات بين الأسر العربية.
الموعد المتوقع لعيد الأضحى 2025 وفقًا للحسابات الفلكية
تشير الحسابات الفلكية إلى أن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيوافق يوم السبت 28 يونيو 2025 في أغلب الدول العربية، وعلى رأسها مصر والمملكة العربية السعودية، وذلك استنادًا إلى التقديرات المبدئية لهلال شهر ذي الحجة.
وفي جمهورية مصر العربية، من المنتظر أن تعلن دار الإفتاء المصرية بشكل رسمي عن بداية العيد بعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة، والذي يتم عادة في الليلة التاسعة والعشرين من شهر ذي القعدة، وتشير التقديرات الفلكية حتى الآن إلى أن العيد سيبدأ يوم 28 يونيو.
وأما في المملكة العربية السعودية، فيُتوقع أيضًا أن يكون العيد في نفس اليوم، نظرًا لأن الرؤية الشرعية للهلال في مكة المكرمة عادة ما تتقدم على بعض الدول الأخرى، ويعتمد تحديد يوم الوقوف بعرفة، والذي يسبق العيد بيوم واحد، على إعلان المحكمة العليا السعودية بعد ترائي الهلال.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الدول قد تختلف في إعلان بداية العيد، وذلك حسب ظروف الرؤية الشرعية لديها، مما قد يؤدي إلى تقديم أو تأخير العيد بيوم أو يومين في بعض الحالات.
استعدادات مكثفة في الدول العربية لاستقبال عيد الأضحى
تتنوع الاستعدادات التي تقوم بها الأسر المسلمة في الدول العربية مع اقتراب عيد الأضحى، وتبدأ التحضيرات قبل العيد بعدة أيام، وتشمل شراء الأضاحي، وتجهيز الملابس الجديدة، وتحضير الأطعمة التقليدية، بالإضافة إلى التخطيط لزيارة الأقارب وصلة الأرحام.
من بين أبرز مظاهر التحضير:
شراء الأضاحي: يتوجه المسلمون لشراء الأضاحي من الأغنام والأبقار والجِمال، تمهيدًا لذبحها في أول أيام العيد، ويُوزع جزء من اللحم على الفقراء والمحتاجين كجزء من شعائر العيد التي تحث على التكافل الاجتماعي.
تحضير الأطعمة الخاصة بالعيد: تختلف المأكولات من بلد لآخر، ففي السعودية يُحضَّر طبق الكبسة كوجبة رئيسية، بينما تشتهر البيوت المصرية بإعداد الفطائر واللحوم المحمرة، كما تعم مظاهر البهجة الموائد المليئة بالأكلات الشعبية.
الملابس الجديدة وزيارات الأقارب: يرتدي الأطفال والكبار ملابس العيد الجديدة، وتُعد هذه العادة جزءًا من تقاليد الاحتفال، كما يُحرص على زيارة الأهل والأصدقاء، مما يعزز الروابط الاجتماعية والعائلية.
ويظل عيد الأضحى أحد أهم المناسبات الدينية التي تعبّر عن قيم التضحية، والإحسان، والتراحم بين أفراد المجتمع، إذ يحمل في طياته روحانيات كبيرة تعزز من معاني التقوى والإخلاص.