افاد البيت الأبيض، بأن “الولايات المتحدة تعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين في جنيف”.
التوصل لاتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة
وكان قد اشار الممثل التجاري الأمريكي، الى ان “مباحثاتنا مع الصين دامت يومين وكانت بناءة، والاختلافات لم تكن كبيرة كما كان يعتقد”.
واضاف، نحن “واثقون من أن اتفاقنا مع شركائنا الصينيين سيساعدنا على حل الأزمة”.
وأمس، وصف الإعلام الرسمي الصيني المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن في جنيف بأنها “خطوة مهمة” نحو إيجاد حل للحرب التجارية بين البلدين.
وجاء في تعليق نشرته وكالة أنباء الصين “شينخوا”، أن “التواصل في سويسرا هو خطوة مهمة نحو إيجاد حل للمسألة”.
وكان قد ذكر اشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكان خفض الرسوم الجمركية على الصين من 145 في المئة حاليا إلى 80 في المئة.
واوضح ترامب في تصريح له، بانه “يبدو أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين هو المستوى المناسب، الأمر يعتمد على سكوت بي”، في إشارة إلى رئيس الوفد المفاوض نيابة عن واشنطن، وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت.
حجم العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة
بلغ حجم التجارة في السلع بين القوتين الاقتصاديتين قرابة 585 مليار دولار، العام الماضي.
إذ استوردت الولايات المتحدة من الصين (440 مليار دولار)، وهو أكثر بكثير مما استوردته الصين من الولايات المتحدة (145 مليار دولار).
يعني هذا أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري مع الصين – الفرق بين وارداتها وصادراتها – قدره 295 مليار دولار في عام 2024.
ويُعدّ ذلك عجزاً تجارياً كبيراً، يعادل قرابة 1 في المئة من الاقتصاد الأمريكي، لكنه أقل من رقم تريليون دولار الذي ادعاه ترامب بشكل متكرر هذا الأسبوع.
تأثير كبير على الاقتصاد العالمي
وارتفعت أسعار الأسهم بعد أسابيع من الاضطرابات عقب إعلان ترامب عن استعداده لخفض الرسوم الجمركية البالغة 145% على الصين بشكل كبير، كما دعم الأسواق تصريحه بأنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جاي باول، خلافاً لما كان قد ألمح إليه سابقاً.
ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له عن آفاق الاقتصاد العالمي، صدر الثلاثاء الماضي، من أن عدم الاستقرار الذي يضرب التجارة الدولية سيؤثر حتماً سلباً على النمو العالمي.
وقالت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحفي: “ببساطة، يواجه الاقتصاد العالمي اختباراً جديداً وكبيراً”.
وحذر المسؤولون وصُناع السياسات المشاركون في الاجتماعات من أنهم لا يملكون رؤية واضحة عما إذا كانت إدارة ترامب ستواصل جهود تهدئة النزاعات التجارية مع شركائها أو ستستأنف التصعيد، حسب ما نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
خطوات الحكومة المصرية لتفادي تأثير الحرب التجارية
بدأت مصر اتخاذ إجراءات استباقية في التعامل مع الحرب التجارية العالمية، من خلال التحوط في شراء بعض السلع الاستراتيجية، بحسب مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، الذي أشار إلى أن حكومته بدأت بسلعة القمح بعد رفع سعرها محلياً لضمان أكبر نسبة توريد.
ورفعت الحكومة المصرية نهاية العام الماضي سعر توريد أردب القمح المحلي لموسم 2025 إلى 2200 جنيه بتكلفة إضافية 6 مليارات جنيه.
توقع مدبولي، أن يشهد العالم موجة تضخم كبيرة، يصحبها ركود اقتصادي، بضغط الحرب التجارية التي تسببت فيها رسوم ترمب.