شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم السبت، بعد أسبوع حافل من التقلبات في الأسواق العالمية.
وجاء هذا التراجع وسط عطلة البورصة العالمية، فيما لا تزال أسعار الأوقية تسجل ارتفاعًا قويًا بنسبة 4.5% خلال الأسبوع الماضي بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي بدءًا من يونيو المقبل.
وتزامن هذا المشهد مع حالة من القلق في الأسواق المالية الأمريكية، بعد خفض تصنيف الدين الأمريكي من AAA إلى AA1 بواسطة وكالة موديز، ما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات إلكترونيًا، أن أسعار الذهب المحلية شهدت تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 20 جنيهًا مقارنة بإغلاق أمس ليسجل 4635 جنيهًا بينما بلغ سعر الجرام عيار 24 حوالي 5383 جنيهًا وعيار 18 نحو 4037 جنيهًا وعيار 14 عند 3140 جنيهًا.
أما سعر الجنيه الذهب فقد سجل حوالي 37680 جنيهًا.
في المقابل، ارتفعت سعر الأوقية عالميًا إلى 3358 دولارًا، محققة زيادة قدرها 154 دولارًا خلال الأسبوع.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب عالميًا
أشار إمبابي إلى أن ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي جاء مدفوعًا بزيادة الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، مدعومًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها:
- ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.
- تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%.
- تصاعد المخاوف المالية الأمريكية بعد إقرار ميزانية ضخمة بقيمة 4 تريليونات دولار من قبل مجلس النواب الأمريكي، وسط ترقب لموافقة مجلس الشيوخ.
- تخفيض تصنيف الدين الأمريكي من AAA إلى AA1 بواسطة وكالة موديز.
- تراجع تراخيص البناء في أبريل بنسبة 4%، رغم ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 10.9%.
آفاق السوق وتوقعات الأسبوع المقبل
تترقب الأسواق العالمية خلال الأسبوع المقبل صدور بيانات اقتصادية مؤثرة، من بينها بيانات طلبيات السلع المعمرة ومحضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي.
ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لمتابعة التضخم.
وفي ظل هذه الترقبات، يتوقع الخبراء استمرار الزخم الإيجابي في أسعار الذهب عالميًا، خاصة مع استمرار القلق بشأن الأصول الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في الساحة الدولية.