قال رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، إنه يفضل أن ينادى باسمه فقط دون إضافة لقب “باشا”، مؤكدًا أن “الباشاوية انتهت واللقب لم يعد يضيف شيئًا للإنسان”.
أبو هشيمة: الإنسان من يصنع سمعته
وأضاف أبو هشيمة في حواره مع الإعلامية ياسمين عز بمنتدى “مسابقة أبوهشيمة للمشروعات الناشئة”: “كل الاحترام للدكتور أسامة الغزالي، لكنني أبتعد عن كل ما يثير استياء الشعب”.
وأوضح أبو هشيمة، أن الإنسان هو من يصنع سمعته وليس الألقاب، مشيرًا إلى أن هناك شخصيات تاريخية عظيمة مثل سعد زغلول والذي حصل على لقب باشا، بينما كان هناك باشاوات أخرى وأصحاب سمعة سيئة.
العودة إلى البشاوية في مصر
وفي وقت سابق، قال الدكتور أسامة الغزالي حرب، في مقال نُشر له، إنه يقترح إعادة العمل بنظام الألقاب المدنية وعلى رأسها “باشا”، مشيراً إلى أن إلغاء هذه الألقاب عقب ثورة يوليو 1952 لم يكن قرارًا صائبًا بالكامل.
وأضاف الغزالي حرب، الذي يقترب من عامه الثامن والسبعين، أن هذه الألقاب كانت تمنح كشكل من أشكال التكريم لمن يقدمون خدمات جليلة للمجتمع، مشيرًا إلى استمرار وجود مثل هذه الألقاب في دول كبرى مثل بريطانيا، حيث مُنح الجراح المصري العالمي مجدي يعقوب لقب “سير” من الملكة إليزابيث الثانية عام 1991.
وأوضح أن عودة منظمة ومدروسة لهذه الألقاب في مصر يمكن أن تكون أداة لتكريم أصحاب الإنجازات الكبرى في مجالات مثل الصناعة والزراعة والثقافة، مقترحًا أن يتم ذلك من خلال هيئة رفيعة المستوى وبموافقة البرلمان.
وتابع الغزالي حرب، مقترحه بالقول إن تطبيق هذا النظام قد يسهم في تشجيع المئات من رجال الأعمال والأثرياء غير المعروفين على الانخراط في الشأن العام، قائلًا: “المجتمع المصري، في يقيني، أغنى من الدولة المصرية”، وختم اقتراحه قائلًا: “ذلك اقتراح متواضع من السيد أسامة أفندي الغزالي حرب”.
من هو رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة؟
أحمد أبو هشيمة، والذي أسس إمبراطوريته الاقتصادية في مجال صناعة الحديد والصلب، واستطاع أن يحقق نموًا هائلًا في ثروته على مر السنوات، ولم تقتصر نجاحاته على قطاع الحديد فقط بل امتدت لتشمل العديد من المجالات الأخرى مثل الإعلام، وحيث أسس مجموعة من الشركات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وكل هذه المشاريع والاستثمارات ساهمت في تعزيز مكانته كأحد أبرز رجال الأعمال في المنطقة، والتقديرات الحديثة تشير إلى أن ثروة أحمد أبو هشيمة تقترب الآن من حاجز المليار دولار، وهو رقم يعكس بوضوح مدى النجاح الذي حققه على مدار السنوات، وهذه الثروة الضخمة ليست مجرد نتيجة لحسن إدارة مشاريعه، بل هي أيضًا نتاج للرؤية الاستراتيجية التي يتمتع بها، وحيث يتمكن دائمًا من التوسع في استثماراته بطريقة مدروسة ومربحة.
أبو هشيمة لم يكتفِ بالنجاحات الاقتصادية فقط، بل أصبح أيضًا شخصية مؤثرة في المجتمع المصري والعربي، وحيث يستخدم جزءًا من ثروته لدعم العديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية، وكما يعزز من تأثيره الإيجابي على المجتمع، وقد أصبحت مشاركته في المشهد الاجتماعي والاقتصادي محل اهتمام واسع، ليس فقط داخل مصر، ولكن على مستوى العالم العربي ككل،
جدير بالذكر أن أحمد أبو هشيمة يتمتع بشبكة علاقات قوية مع كبار رجال الأعمال والسياسيين في مصر والمنطقة، وهو ما يتيح له الوصول إلى فرص استثمارية جديدة ومربحة باستمرار، وهذه الشبكة القوية هي أحد أسباب نمو ثروته بوتيرة سريعة، مما يجعله دائمًا في طليعة رجال الأعمال الناجحين.