شهدت مؤشرات البورصة المصرية حالة من التباين مع بداية تعاملات جلسة اليوم الاثنين، وسط أداء متذبذب من المستثمرين وترقب للأوضاع الاقتصادية، فقد سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» تراجعًا طفيفًا بلغت نسبته 0.02%، ليصل إلى مستوى 32,492.4 نقطة، مواصلاً أداءً حذرًا بعد تراجعه في جلسة أمس.
في المقابل، جاءت المؤشرات الأخرى على النقيض من تحركات المؤشر الرئيسي، حيث سجل كل من مؤشر «إيجي إكس 70» للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقًا، ارتفاعًا ملحوظًا، مما يعكس أداءً إيجابيًا نسبيًا في القطاعات غير المدرجة بالمؤشر الرئيسي.
مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة تدعم الأداء الإيجابي
ارتفع مؤشر «إيجي إكس 70» متساوي الأوزان بنسبة 0.26%، ليصل إلى مستوى 9,589.25 نقطة، بينما سجل مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنسبة 0.23%، ليبلغ مستوى 13,042.65 نقطة. ويعكس هذا التحسن استمرار اهتمام المستثمرين بالشركات الصغيرة والمتوسطة، التي عادة ما تتأثر بعوامل داخلية في السوق أكثر من تأثرها بالعوامل الاقتصادية العالمية.
ويلاحظ أن المؤشرين حافظا على أدائهما الإيجابي في ظل ضعف أداء المؤشر الرئيسي، ما قد يشير إلى تحول جزئي في سيولة السوق نحو الأسهم متوسطة وصغيرة الحجم، خاصة في ظل التقييمات الجاذبة لبعض هذه الأسهم.
تراجع سابق في مؤشر «إيجي إكس 30» بنهاية تعاملات الأحد
كانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات جلسة أمس الأحد – أولى جلسات الأسبوع – على أداء متباين أيضًا. حيث تراجع مؤشر السوق الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.6% ليغلق عند مستوى 32,500.03 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.197 مليار جنيه.
ويأتي هذا التباين في الأداء في ظل استمرار الضغوط البيعية من قبل بعض فئات المستثمرين، إلى جانب انتظار المتعاملين لمزيد من الوضوح في القرارات الاقتصادية المرتقبة، التي قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه السوق في المرحلة المقبلة.
نظرة مستقبلية
يرى محللون أن الأداء المتباين للمؤشرات يعكس حالة من الحذر والترقب لدى المستثمرين، خاصة مع اقتراب موسم إعلان نتائج أعمال الشركات للنصف الأول من العام، إلى جانب تأثر السوق بالتغيرات في أسعار الصرف والفائدة محليًا ودوليًا.
وفي ظل هذه الظروف، يُتوقع أن تستمر حركة المؤشرات في نطاق عرضي مائل للتذبذب، لحين ظهور محفزات واضحة قد تعيد الزخم الإيجابي إلى السوق.