استهلت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين، الموافق 23 يونيو 2025، على صعود جماعي لافت، مواصلة بذلك الأداء الإيجابي الذي أنهت عليه تعاملات جلسة الأمس، وسط حالة من التفاؤل بين المستثمرين بدعم من نشاط الأسهم القيادية والمتوسطة، إضافة إلى استمرار تدفق السيولة في قطاعات متنوعة.
مكاسب واضحة للمؤشرات الرئيسية بقيادة “إيجي إكس 30”

شهد المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة في السوق، ارتفاعًا بنسبة 0.67%، ليصل إلى مستوى 31,264 نقطة، مدفوعًا بعمليات شراء قوية من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية على حد سواء، وتزامن هذا الارتفاع مع تحسن ملحوظ في أداء عدد من الأسهم الكبرى، لا سيما في قطاعات البنوك والعقارات والطاقة.
كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان”، والذي يعطي وزناً متساوياً لكل شركة ضمن المؤشر بدلاً من تحديد الوزن حسب القيمة السوقية، بنسبة 0.8% ليصل إلى مستوى 38,906 نقطة، وهو ما يعكس تحسنًا في أداء الشركات ذات القيمة المتوسطة داخل نفس النطاق.
ولم يكن مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بعيدًا عن هذا الاتجاه، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 0.49%، ليغلق عند 14,017 نقطة، مما يشير إلى تحسن العائد الكلي للمستثمرين، شاملاً توزيعات الأرباح النقدية والمزايا الأخرى.
أداء إيجابي لأسهم الشركات المتوسطة والصغيرة
على صعيد الأسهم المتوسطة والصغيرة، واصلت مؤشرات السوق الإيجابية طريقها نحو الارتفاع، إذ صعد مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، الذي يضم شريحة واسعة من الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.66%، ليسجل 9,162 نقطة، وجاء هذا الصعود مدعومًا بتحركات نشطة في قطاعات مثل الخدمات المالية غير المصرفية، والسلع الاستهلاكية، وبعض أسهم التكنولوجيا.
كما شهد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، الذي يجمع بين أكبر 100 شركة من حيث السيولة وحجم التداول، صعودًا بنسبة 0.76%، ليصل إلى مستوى 12,498 نقطة، ما يعكس انتعاشًا عامًا في السوق وانجذابًا واضحًا من قبل المستثمرين إلى الأسهم ذات التوزيع المتوازن للأوزان.
توقعات إيجابية واستمرار الأداء القوي
يرى محللون أن ارتفاع مؤشرات البورصة في بداية تداولات الأسبوع يعكس حالة من الثقة في السوق المصري، في ظل استقرار السياسات النقدية وتحسن المؤشرات الاقتصادية على الصعيد المحلي، إلى جانب بوادر تعافي بعض الأسواق العالمية.
ويُنتظر أن تستمر السوق في تسجيل مستويات إيجابية خلال الجلسات المقبلة، خاصة إذا ما تواصل النشاط على الأسهم الكبرى وزادت شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأفراد، الذين يُعدّون عنصرًا مهمًا في حركة السوق.
وتبقى متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية، والتطورات المحلية السياسية والاقتصادية، من العوامل المهمة التي قد تؤثر على اتجاهات السوق خلال الفترة القادمة.