في إطار المساعي المستمرة لتعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الجمعة، عن تطور لافت في حقل ظهر البحري، بعد نجاح أعمال إعادة الحفر في بئر “ظهر 6” باستخدام جهاز الحفر البحري “سايبم 10000″، ما أسفر عن إضافة نحو 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى إنتاج الحقل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة طموحة تنفذها الوزارة لدعم قطاع الطاقة المصري، وتحقيق أمن واستدامة الإمدادات المحلية في مواجهة الطلب المتزايد، بالإضافة إلى دعم موقع مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط.
“ظهر 6” يضيف 60 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا
أكدت وزارة البترول أن أعمال إعادة المسار في بئر “ظهر 6″، والتي تم تنفيذها بنجاح بواسطة جهاز الحفر البحري سايبم 10000، قد أثمرت عن زيادة إنتاجية الحقل بمقدار 60 مليون قدم مكعب يوميًا.
ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تنفيذ استراتيجية الوزارة لرفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي، من خلال استغلال التقنيات الحديثة وتسريع عمليات الحفر والتطوير في المناطق البحرية العميقة.
حفر بئر جديدة “ظهر 13” قريبًا
أعلنت الوزارة في بيانها الرسمي أن جهاز الحفر “سايبم 10000” سينتقل مباشرة بعد الانتهاء من “ظهر 6” إلى حفر بئر جديدة تُدعى “ظهر 13″، والتي من المتوقع أن تضيف نحو 55 مليون قدم مكعب يوميًا بعد دخولها الخدمة، وفقًا للدراسات الفنية والهندسية.
تعاون مع “إيني” وتسريع أعمال التنمية
أشارت الوزارة إلى أن عودة جهاز الحفر سايبم 10000 إلى الحقل في يناير الماضي جاءت ضمن خطة تنموية متكاملة، تنفذ بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، بهدف تعزيز الإنتاج من خلال التكنولوجيا المتطورة وتسريع وتيرة الأعمال.
دعم حكومي ومشروعات بحث وتطوير لتعزيز أمن الطاقة
أكدت وزارة البترول التزامها بتسريع تنفيذ مشروعات الحفر والتنمية في حقل ظهر وغيره من الحقول الاستراتيجية، مشددة على أن الدعم الحكومي الكامل يمثل حجر الأساس لضمان استدامة موارد الطاقة.
كما أشارت الوزارة إلى أن هذه الجهود تدعم تشجيع الاستثمارات الأجنبية ودعم البحث والتطوير في قطاع البترول والغاز، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة المصري ورفع القدرة التنافسية للدولة في سوق الطاقة الإقليمية.