في ظل الهدوء النسبي بالأسواق المالية، واصل سعر اليورو استقراره أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأحد 13 يوليو 2025، متأثرًا بالقرارات الأخيرة للبنك المركزي المصري وتراجع مؤشرات التضخم، إلى جانب التوجهات العالمية الحذرة حيال السياسة النقدية.
ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، فقد بلغ متوسط سعر صرف اليورو نحو 57.93 جنيهًا للشراء و58.05 جنيهًا للبيع، وهي مستويات تكاد تتطابق مع نهاية الأسبوع الماضي، ما يدل على حالة من الثبات النسبي في سوق العملات الأجنبية بمصر.
وترصدThe markets 365 أسعار اليورو بشكل منتظم ومحدث لحظياً من أجل تقديم خدمة متميزة للقارئ، حيث نعتمد على أكثر من مصدر للمعلومة حتى نستطيع الوصول إلى أدق سعر من أجل توفير المعلومة بشكل صحيح والحفاظ على المصداقية وتوطيد العلاقات مع قرائنا المتميزينن.
وتحرص The markets 365 على دعم المعلومات حول أسعار اليورو بالتحليلات الاقتصادية اللازمة من أجل توضيح أسباب الارتفاع والانخفاض والاستقرار واعطاء توقعات موضوعية حول اتجاه الأسعار في الفترات المقبلة من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات قرائنا المتميزيين.
البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة لدعم استقرار السوق
ضمن قرارات متوقعة، أبقت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المنعقد يوم الخميس 10 يوليو 2025، حيث استقر سعر عائد الإيداع لليلة واحدة عند 24%، والإقراض عند 25%.
وتأتي هذه الخطوة في وقت أظهرت فيه البيانات تراجع معدلات التضخم، إذ سجل معدل التضخم العام 14.9%، بينما بلغ التضخم الأساسي 11.4% خلال شهر يونيو 2025. ويُنظر إلى هذه المؤشرات على أنها دليل على نجاح جهود البنك المركزي في السيطرة على الضغوط التضخمية، وبالتالي تعزيز استقرار الأسعار والأسواق.
أسعار اليورو في أبرز البنوك المصرية
رصدت التعاملات الصباحية اليوم استقرارًا ملحوظًا في أسعار صرف اليورو لدى معظم البنوك العاملة في السوق المصرية، مع اختلافات طفيفة لا تتجاوز عدة قروش، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
البنك الأهلي المصري: 57.69 جنيه للشراء – 58.23 جنيه للبيع
بنك مصر: 57.83 جنيه للشراء – 58.23 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB): 57.88 جنيه للشراء – 58.24 جنيه للبيع
البنك العربي الأفريقي الدولي: 57.89 جنيه للشراء – 58.24 جنيه للبيع
هذا التقارب في الأسعار يعكس التزام البنوك بسياسات البنك المركزي ويؤكد على استقرار الطلب على العملة الأوروبية في الوقت الحالي.
العوامل العالمية وتوقعات اليورو محليًا
يتأثر اليورو عالميًا بعدة متغيرات اقتصادية أبرزها قرارات البنك المركزي الأوروبي، والتقارير الخاصة بالتضخم والنمو في منطقة اليورو. ومع تباطؤ النمو الاقتصادي الأوروبي، انتهجت أغلب البنوك المركزية الأوروبية نهجًا أكثر تحفظًا تجاه رفع الفائدة، مما ساهم في استقرار سعر صرف العملة الأوروبية مقابل العملات الأخرى، ومنها الجنيه المصري.
في ذات السياق، تُلقي التقلبات الأخيرة في أسعار النفط والسلع الأساسية العالمية بظلالها على أداء العملات الأجنبية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة، وهو ما قد ينعكس تدريجيًا على حركة العملة الأوروبية في السوق المحلية.
وتشير التوقعات إلى استمرار حالة الاستقرار النسبي في سعر صرف اليورو خلال الأسبوع المقبل، ما لم تحدث تحولات مفاجئة في المؤشرات الاقتصادية سواء محليًا أو دوليًا، ويظل الأداء مرهونًا بسياسات العرض والطلب، واحتياطيات النقد الأجنبي، إلى جانب تدفقات العملة الصعبة إلى السوق المصرية.
في ظل هذه المعطيات، يتوقع أن يواصل البنك المركزي المصري تبني سياسة نقدية حذرة تضمن بقاء معدلات التضخم ضمن مستويات مقبولة، بما يُحافظ على استقرار سوق الصرف خلال الفترة المقبلة.
