سجلت مؤشرات البورصة المصرية أداءً إيجابيًا في ختام تعاملات جلسة الأحد، وهي أولى جلسات الأسبوع، وذلك للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بعمليات شراء ملحوظة من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، بينما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب إلى البيع. وبلغت قيمة التداول الكلية نحو 6.3 مليار جنيه، وسط نشاط ملحوظ في حركة الأسهم القيادية وأسهم الشركات المتوسطة والصغيرة، مما أسهم في دعم الأداء العام للسوق.
وتمكن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة من تحقيق مكاسب قوية، بلغت قيمتها نحو 17 مليار جنيه، لينهي الجلسة عند مستوى 2.409 تريليون جنيه، في إشارة إلى استمرار ثقة المستثمرين في السوق المصرية، وتزايد الإقبال على الشراء مع تحسن الرؤية الاستثمارية في ظل استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية.
أداء إيجابي للمؤشرات الرئيسية بقيادة “إيجي إكس 30”
شهد مؤشر “إيجي إكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالبورصة، ارتفاعًا بنسبة 0.74%، ليغلق عند مستوى 34,071 نقطة، مواصلاً تعافيه بعد فترة من التذبذب، مستفيدًا من الصعود الجماعي لعدد من الأسهم الكبرى في القطاعين المالي والصناعي.
كذلك، ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان”، الذي يمنح وزنًا نسبيًا أكبر للأسهم ذات القيمة السوقية المرتفعة، بنسبة 0.86%، ليغلق عند 42,154 نقطة.
وفي الاتجاه ذاته، صعد مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.74% ليغلق عند مستوى 15,304 نقاط، مما يعكس ارتفاع إجمالي العوائد الناتجة عن حركة أسعار الأسهم بالإضافة إلى توزيعات الأرباح.
قفزات قوية في مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة
شهدت الأسهم المتوسطة والصغيرة أداءً لافتًا خلال جلسة الأحد، حيث قفز مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.68% ليصل إلى 10,298 نقطة، في ظل نشاط شرائي مكثف من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات الصغيرة، ما يعكس عودة الثقة في هذا القطاع الحيوي.
كما صعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، الذي يضم الأسهم الأكثر نشاطًا بين الشركات المتوسطة والصغيرة، بنسبة 1.5% ليغلق عند 13,937 نقطة، ما يعزز التوقعات باستمرار الأداء الإيجابي في الجلسات القادمة حال استمرار الزخم الشرائي.
أما على صعيد المؤشرات المتخصصة، فقد ارتفع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.92%، مسجلًا 3,524 نقطة، في إشارة إلى تحسن أداء الأسهم المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والتي تجذب شريحة متميزة من المستثمرين.
تعكس هذه المكاسب المتتالية في البورصة المصرية حالة من التفاؤل الحذر لدى المتعاملين، خاصة في ظل متابعة مستمرة للأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، مما قد يسهم في تعزيز فرص جذب مزيد من السيولة للسوق خلال الفترة المقبلة.