فقد عالم المصارعة الحرة أحد أبرز رموزه برحيل الأسطورة الأميركية “هالك هوجان” عن عمر ناهز 71 عامًا، في حدث هزّ الأوساط الرياضية والإعلامية على حد سواء. الاسم الذي اقترن بعصر ذهبي في عالم المصارعة خلال الثمانينيات والتسعينيات، رحل بهدوء، لكن بقلوب مثقلة بالحزن والأسى.
سبب الوفاة رسميًا
كشفت تقارير إعلامية أميركية استندت إلى بيان رسمي صادر عن مكتب الفحص الطبي في مقاطعة “بينيلاس” بولاية فلوريدا، أن السبب الرئيسي لوفاة المصارع هالك هوجان كان احتشاءً حادًا في عضلة القلب، وهو ما يعرف بالنوبة القلبية. وهي حالة طبية خطيرة تؤدي إلى توقف مفاجئ في تدفق الدم إلى القلب، ما يهدد الحياة خلال دقائق.
لكن التقرير لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أشار إلى أن هوجان -الذي حمل اسم “تيري بوليا” في الوثائق الرسمية– كان يعاني من الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في نظم القلب، بالإضافة إلى تاريخ من الإصابة بسرطان الدم، لم يكن معلنًا على الملأ سابقًا. وعلى الرغم من هذه العوامل المعقدة، تم تصنيف الوفاة بأنها “طبيعية”.
اللحظات الأخيرة
وفقًا لما ورد في التقرير، تم استدعاء فرق الطوارئ الطبية إلى منزل هوجان في مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.
وقد تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مورتون بلانت، حيث حاول الأطباء جاهدين إنعاشه، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وتم إعلان الوفاة داخل المستشفى.
رسالة بروك: وداع من نوع خاص
في جانب إنساني مؤثر، نشرت بروك هوجان، ابنة المصارع الراحل، رسالة طويلة ومفعمة بالعاطفة على حسابها الرسمي في “إنستغرام” سردت من خلالها بعضًا من تفاصيل العلاقة الشخصية المعقدة مع والدها، وعبّرت عن حزنها العميق وفقدانها رغم المسافات النفسية التي فرّقت بينهما في فترات من حياتهما.
قالت بروك:
“في النهاية، كنت متعبة. ورغم محاولتي البقاء قريبة، تغير شيء ما. كان عليّ أن أحمي قلبي. ومع ذلك، لم أتوقف عن حبه”.
كما أشارت إلى أن زوجها حاول بناء الجسور بينها وبين والدها، وأنها كانت تقدم له الدعم في الخفاء، وتتوسل إليه أن يرتاح ويهدأ، لكنه اختار -على حد وصفها– “طريقًا أنهك روحه”.
واختتمت رسالتها قائلة إن العلاقة بينهما لم تكن مليئة بالصراعات كما يظن البعض، بل كانت علاقة مليئة بالمشاعر الخاصة والأحاديث الصامتة، تلك التي “لن يعرفها العالم أبدًا”.