شهدت سوق الصرف المصرية اليوم حالة من الهدوء النسبي، حيث استقرت أسعار العملات الأجنبية في البنوك المحلية خلال التعاملات الصباحية، مع تسجيل تحركات طفيفة في بعض البنوك التجارية مقارنة بالأسعار الرسمية المعلنة، ويرجع هذا الاستقرار إلى توازن نسبي بين حجم العرض والطلب، إضافة إلى استقرار نسبي في التدفقات النقدية من الخارج، خاصة من تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج.

ورغم هذا الاستقرار، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن البنوك وجود فروق طفيفة بين الأسعار الرسمية المعلنة على مواقع البنوك والأسعار الفعلية المعروضة في فروع بعض المصارف، وهو أمر معتاد في ظل التغيرات اللحظية المرتبطة بحركة السوق العالمي.
تحركات محدودة للدولار واليورو في السوق المحلية
سجل الدولار الأمريكي اليوم استقرارًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري، مع متوسط أسعار بيع وشراء متقارب بين البنوك الكبرى، وهو ما يعكس ضعف حجم الطلب على العملة الأمريكية في السوق المحلي خلال الفترة الحالية، وكما حافظ اليورو الأوروبي على تداولاته ضمن نطاق ضيق، متأثرًا بالتقلبات المحدودة في سوق العملات العالمية، خاصة مع انتظار المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية أوروبية جديدة قد تؤثر على قيمته أمام العملات الرئيسية.
الإسترليني والريال والدرهم يحافظون على ثباتهم
شهد الجنيه الإسترليني استقرارًا نسبيًا اليوم في البنوك المصرية، مع تسجيل فروق طفيفة بين المصارف الحكومية والخاصة، ويرجع ذلك إلى حجم المعاملات المحدود عليه مقارنة بالدولار واليورو.
وأما العملات الخليجية، مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي، فقد واصلت استقرارها مدعومة بثبات تدفقات التحويلات من العاملين بالخارج، خاصة في ظل قرب موسم الحج والعمرة، الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على الريال السعودي.
أسعار العملات الأجنبية في البنوك المصرية اليوم
الدولار الأمريكي: 48.50 جنيه للشراء – 48.60 جنيه للبيع.
اليورو الأوروبي: 56.57 جنيه للشراء – 56.74 جنيه للبيع.
الجنيه الإسترليني: 64.72 جنيه للشراء – 65.27 جنيه للبيع.
الريال السعودي: 12.90 جنيه للشراء – 12.93 جنيه للبيع.
الدرهم الإماراتي: 13.17 جنيه للشراء – 13.21 جنيه للبيع.
ويأتي هذا الاستقرار في سوق الصرف وسط ترقب المتعاملين لأي تحركات جديدة من البنك المركزي المصري أو تغيرات في مؤشرات الاقتصاد العالمي قد تنعكس على سعر الجنيه، كما أن السياسات النقدية الراهنة، التي تهدف إلى ضبط معدلات التضخم وتحقيق استقرار الأسعار، تساهم في تقليل حدة التذبذب في أسعار العملات الأجنبية، وهو ما يمنح السوق قدرًا من الثبات والوضوح في المدى القصير.
بهذا، يمكن القول إن سوق الصرف المصرية تواصل أداءها المتوازن خلال الفترة الحالية، مدعومة بعوامل داخلية وخارجية تساعد على الحفاظ على استقرار أسعار العملات أمام الجنيه، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية والتقلبات الدورية في الأسواق المالية الدولية.