شهد سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري، اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025، حالة من التذبذب النسبي داخل البنوك المحلية، مع استمرار الاتجاه العام لانخفاض قيمة العملة الأوروبية أمام الجنيه، ويأتي ذلك عقب سلسلة من الانخفاضات المتتالية التي سُجلت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ما يعكس تحسنًا نسبيًا للجنيه أمام سلة من العملات الأجنبية.

ورغم هذا التراجع الملحوظ، شهدت بعض البنوك ارتفاعًا طفيفًا في سعر الشراء مقارنة بإغلاقات الأمس، لكن المعدلات الإجمالية لا تزال تميل لصالح الجنيه المصري، وبحسب البيانات الرسمية، بلغ متوسط سعر اليورو في السوق المصرفية المصرية اليوم نحو 56 جنيهًا للشراء، وسط تباين بين بنك وآخر.
أسعار اليورو في البنوك المصرية
وفقًا لأحدث تحديثات أسعار الصرف، أظهرت شاشات البنوك ما يلي:
البنك المركزي المصري: 56.8 جنيه للشراء – 57 جنيهًا للبيع.
البنوك المحلية: 55.70 جنيه للشراء – 56.54 جنيهًا للبيع.
البنك الأهلي المصري: 56.37 جنيه للشراء – 56.85 جنيهًا للبيع.
بنك مصر: 56.42 جنيه للشراء – 56.85 جنيهًا للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): 56.4 جنيه للشراء – 56.9 جنيهًا للبيع.
بنك قطر الوطني (QNB): 56.4 جنيه للشراء – 56.9 جنيهًا للبيع.
بنك فيصل الإسلامي: 56.4 جنيه للشراء – 56.9 جنيهًا للبيع.
مصرف أبو ظبي الإسلامي: 56.7 جنيه للشراء – 56.9 جنيهًا للبيع.
البنك العربي الإفريقي الدولي: 56.4 جنيه للشراء – 56.9 جنيهًا للبيع.
تحسن ملحوظ للجنيه أمام اليورو
يواصل الجنيه المصري تعزيز موقعه أمام اليورو في الأسابيع الأخيرة، مدعومًا بعدة عوامل أبرزها استقرار المعروض من النقد الأجنبي في البنوك وهدوء الطلب في السوق الموازية، ما ساعد على إبقاء أسعار العملات الأجنبية ضمن نطاقات محدودة.
ويرى محللون أن استمرار هذا الأداء مرهون بعدة متغيرات، منها حركة التجارة الدولية وحجم التدفقات النقدية من السياحة والتحويلات، إضافة إلى تأثير أسعار الفائدة في الأسواق العالمية، ويُتوقع أن يحافظ اليورو على مستويات قريبة من الأسعار الحالية في المدى القريب، ما لم تطرأ تغيرات جوهرية في المؤشرات الاقتصادية محليًا أو عالميًا.
وفي الوقت ذاته، يراقب المتعاملون في سوق الصرف المصري أداء العملات الأوروبية الأخرى، إذ غالبًا ما ترتبط تحركات اليورو بتغيرات الجنيه الإسترليني والعملات المرتبطة بالاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يمنح الأسواق إشارات إضافية لاتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
بهذا، يتضح أن الجنيه المصري، رغم التحديات، يواصل الحفاظ على مكتسباته أمام العملة الأوروبية، ما يعزز من ثقة المتعاملين في استقرار سوق الصرف المحلي.