تشهد مصر هذه الأيام واحدة من أشد الموجات الحارة التي ضربت مختلف محافظاتها، حيث ارتفعت درجات الحرارة لتصل إلى نحو 41 درجة مئوية، مصحوبة بارتفاع الرطوبة وزيادة سرعة الرياح.
وأدى هذا الطقس الاستثنائي إلى زيادة كبيرة في معدلات استهلاك المواطنين للكهرباء، نتيجة الاعتماد المكثف على أجهزة التكييف والمبردات لمواجهة الحرارة المرتفعة.
وفي ظل هذه الظروف، سجلت الشبكة القومية للكهرباء اليوم أحمالًا غير مسبوقة وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخ البلاد، وهو ما يمثل تحديًا ضخمًا للوزارة في سعيها للحفاظ على استقرار الشبكة ومنع الانقطاعات.
استهلاك قياسي للكهرباء
أكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الأحمال المتوقعة على الشبكة القومية بلغت اليوم نحو 40 ألف و300 ميجاوات، وهو الرقم الأعلى في تاريخ مصر حتى الآن. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجلت الشبكة أمس نحو 39 ألفًا و800 ميجاوات، أي بزيادة بلغت حوالي 500 ميجاوات في يوم واحد فقط.
تأثير الموجة الحارة
يرجع هذا الارتفاع القياسي في استهلاك الكهرباء إلى موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد، والتي رفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بلغت 41 درجة مئوية، مع ارتفاع في معدلات الرطوبة وسرعة الرياح. وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على زيادة استخدام أجهزة التكييف والمبردات في المنازل والشركات والمرافق العامة، مما ضاعف من معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية.
استنفار فرق التشغيل والصيانة
شدد المصدر على أن وزارة الكهرباء تتخذ جميع الإجراءات الفنية والتشغيلية لضمان استقرار الشبكة، حيث تعمل فرق التشغيل والصيانة في حالة استنفار كامل لمتابعة الأحمال المتزايدة على مدار الساعة. وأوضح أن الهدف الأساسي هو منع حدوث أي انقطاعات في التيار رغم الظروف المناخية القاسية.
خطط مستقبلية لمواجهة الطلب المتزايد
وأكد المصدر أن هذه المعدلات غير المسبوقة تمثل تحديًا تاريخيًا للشبكة القومية للكهرباء، إلا أن الوزارة ماضية في خططها لتوسعة قدرات الإنتاج وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتسعى الوزارة إلى تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء وضمان توفير احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات، خاصة مع تكرار الموجات الحارة خلال فصل الصيف.