شهدت البورصة المصرية، خلال ختام جلسة الأمس أداءً إيجابيًا انعكس على جميع مؤشرات السوق، حيث أغلقت التعاملات على ارتفاع جماعي مكّن رأس المال السوقي من تحقيق مكاسب ملحوظة تجاوزت 14.5 مليار جنيه، ليصل إلى مستوى 2.509 تريليون جنيه، ما يعكس تحسنًا في شهية المستثمرين نحو الشراء وزيادة الثقة في السوق.
المؤشر الرئيسي يقود المكاسب

قاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” موجة الارتفاعات، بعدما صعد بنسبة 1.11%، مغلقًا عند مستوى 35,972 نقطة، وهو ما يعد إشارة على استمرار تحسن حركة الأسهم القيادية خاصة في قطاعات البنوك والخدمات المالية والاتصالات، كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.98%، ليغلق عند مستوى 44,106 نقاط، بينما صعد مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.1% ليصل إلى مستوى 16,163 نقطة، مما يعكس استفادة المستثمرين من التوزيعات النقدية وزيادة العوائد على الاستثمارات.
المكاسب التي حققها المؤشر الرئيسي جاءت مدعومة بعمليات شراء ملحوظة من جانب المؤسسات المحلية، فيما اتجه المستثمرون الأفراد إلى جني أرباح جزئي مع الاحتفاظ بمراكزهم داخل السوق، الأمر الذي حافظ على الزخم الإيجابي للتداولات.
أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة تحقق صعودًا ملحوظًا
لم يقتصر الأداء الإيجابي على الأسهم الكبرى فقط، بل امتد ليشمل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” الذي ارتفع بنسبة 0.75% ليغلق عند مستوى 10,687 نقطة، وهو ما يعكس تزايد إقبال المستثمرين على أسهم المضاربات والفرص السريعة.
كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان”، الذي يضم الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب الشركات الكبرى، بنسبة 0.72% ليصل إلى مستوى 14,338 نقطة، ليؤكد أن السوق بأكمله يسير في اتجاه صاعد مدعومًا بحالة من التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد المصري في ظل الإصلاحات الجارية.
ويرى محللون أن الأداء الإيجابي للبورصة خلال جلسة اليوم يعكس استمرار حالة التوازن بين قوى العرض والطلب، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه استثمارات الأجانب وصناديق الاستثمار المحلية التي تسعى لتعزيز مراكزها في السوق.
مؤشرات على استمرار التحسن
تؤكد هذه المكاسب أن البورصة المصرية ما زالت قادرة على جذب السيولة وتحقيق مستويات مرتفعة من التداولات، في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتوقعات باستمرار صعود الأسهم خلال الجلسات المقبلة ما لم تحدث تطورات مفاجئة على الساحة الاقتصادية أو السياسية.
ومع هذا الأداء الإيجابي، يترقب المتعاملون نتائج أعمال الشركات المدرجة خلال الربع الثالث من العام، والتي قد تمثل عامل دعم إضافيًا للمؤشرات، خاصة إذا جاءت متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها.
وبذلك، تكون البورصة المصرية قد أنهت جلسة الأحد على نغمة صعود قوية، وسط حالة من التفاؤل تسيطر على المستثمرين، سواء في الأسهم القيادية أو أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يبشر بمزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة.