في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو التحول الرقمي وتطوير آليات التواصل مع المتعاملين، أعلنت البورصة المصرية عن إطلاق النسخة التجريبية الأولى من تطبيقها الإلكتروني الجديد، ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية البورصة لزيادة كفاءة سوق المال المصري، وتعزيز مستوى الشفافية، وتقديم خدمات أكثر تطوراً تسهل وصول المعلومات للمستثمرين والمتعاملين على حد سواء.

يتيح التطبيق الجديد لمستخدميه فرصة الاطلاع المباشر على خصائصه ومزاياه، إضافة إلى إمكانية تقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم، وهو ما يساعد إدارة البورصة على تحسين التطبيق وتطويره بما يتماشى مع تطلعات المتعاملين داخل السوق المصري، سواء كانوا مستثمرين أفراداً أو مؤسسات، ويُنتظر أن يشكل التطبيق عند اكتمال تطويره منصة معلوماتية تفاعلية تواكب التطورات التكنولوجية العالمية في مجال أسواق المال.
تطبيق رقمي لتعزيز الشفافية وتسهيل الوصول إلى المعلومات
أكدت البورصة المصرية أن إطلاق النسخة التجريبية من التطبيق يمثل جزءاً من استراتيجيتها للتحول الرقمي، حيث يستهدف بشكل أساسي توفير قنوات سهلة وسريعة للوصول إلى البيانات والمعلومات المتعلقة بحركة السوق والأوراق المالية المدرجة.
ويأتي ذلك في ظل إدراك إدارة البورصة لأهمية الشفافية في جذب المستثمرين وزيادة ثقتهم بالسوق المصري، إذ يتيح التطبيق إمكانية متابعة تطورات السوق بشكل فوري، ويمنح المستخدمين تجربة أفضل وأكثر سلاسة مقارنة بالطرق التقليدية.
كما أشارت البورصة إلى أن الخطوة الجديدة تتماشى مع خططها الطموحة لتبني أحدث أدوات التكنولوجيا المالية، التي أصبحت ركيزة أساسية لرفع كفاءة الأسواق العالمية وجذب شرائح متنوعة من المستثمرين المحليين والدوليين، ومن المتوقع أن يسهم التطبيق في تقليص الفجوة بين السوق المصرية ونظيراتها الإقليمية والدولية من حيث الأدوات الرقمية المتاحة للمتعاملين.
تجربة المستخدم ومشاركة المقترحات لتطوير المنصة
تقوم الفكرة الأساسية للتطبيق على إشراك المستخدمين في مرحلة التطوير من خلال إتاحة الفرصة لهم لتجربة خصائص التطبيق وتقديم مقترحاتهم بشكل مباشر، وتعد هذه الخطوة وسيلة عملية لتقييم فاعلية الخصائص المطروحة، والتأكد من توافقها مع احتياجات المستثمرين المختلفة.
وترى إدارة البورصة أن التفاعل المستمر مع المتعاملين من شأنه أن يؤدي إلى تطوير منتج رقمي مرن وقابل للتحديث بما يخدم مصالح السوق على المدى الطويل، كما تسعى البورصة عبر هذه المبادرة إلى تأكيد التزامها بتعزيز العلاقة مع المستثمرين وإتاحة بيئة أكثر احترافية للتعامل مع البيانات المالية والمعلومات المرتبطة بحركة التداولات.
في النهاية، يمثل إطلاق النسخة التجريبية من التطبيق الإلكتروني الجديد للبورصة المصرية محطة مهمة في مسار التحول الرقمي للسوق المالي المحلي، فهو لا يقتصر فقط على تقديم أداة تقنية، بل يعكس أيضاً توجهاً استراتيجياً نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تسهم في رفع كفاءة السوق، وزيادة جاذبيته أمام المستثمرين في الداخل والخارج، وتعزيز مكانته ضمن الأسواق الناشئة التي تسعى لمواكبة التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية.