شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًا في ختام تعاملات جلسة أمس، حيث واصل السوق حصد المكاسب وسط حالة من التفاؤل الحذر لدى المتعاملين، مدعومًا بعمليات شراء استهدفت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى استمرار النشاط على الأسهم القيادية، وقد انعكس هذا الأداء الإيجابي على رأس المال السوقي الذي ربح نحو 4.613 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.467 تريليون جنيه تقريبًا، في إشارة إلى تحسن السيولة وزيادة الإقبال على التداول.
أداء المؤشر الرئيسي والأسهم القيادية

المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» نجح في الإغلاق على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.03% ليصل إلى مستوى 35158 نقطة، مواصلًا الحفاظ على مكاسبه رغم ضغوط جني الأرباح التي ظهرت خلال الجلسة، كما صعد مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.36% ليغلق عند 43365 نقطة، مدعومًا بالتحركات الإيجابية لعدد من الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والخدمات المالية.
أما مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» فقد أضاف نسبة 0.03% مسجلًا مستوى 15802 نقطة، وهو ما يعكس استفادة المستثمرين من توزيعات الأرباح التي تقدمها بعض الشركات المدرجة، مما عزز من جاذبية الاستثمار طويل الأجل.
تفوق أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة
الملفت للنظر في جلسة الأمس كان الأداء القوي لمؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمكن مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» من تحقيق قفزة نسبتها 0.84% ليغلق عند مستوى 10829 نقطة، وجاء ذلك بفضل النشاط الملحوظ على عدد من الأسهم التي جذبت اهتمام المتعاملين الأفراد.
كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.76% ليصل إلى 14371 نقطة، ليؤكد أن الزخم الشرائي امتد إلى شريحة أكبر من الشركات المتوسطة والصغيرة، وهو ما يعكس اتجاه المستثمرين نحو التنويع في محافظهم الاستثمارية، والبحث عن فرص لتحقيق أرباح سريعة في ظل تذبذب الأسواق العالمية.
نظرة عامة على السوق
يمكن القول إن البورصة المصرية أنهت تعاملاتها على نغمة إيجابية، رغم أن الارتفاعات جاءت متفاوتة بين المؤشرات، ففي الوقت الذي أظهر فيه المؤشر الرئيسي تماسكا مع تسجيل مكاسب محدودة، خطفت الشركات الصغيرة والمتوسطة الأضواء بارتفاعات أقوى، وهو ما قد يمنح السوق دفعة جديدة خلال الجلسات المقبلة إذا ما استمرت أحجام التداول في التحسن.
ويرى محللون أن التوازن الحالي بين الأسهم القيادية وأسهم المضاربات يوفر بيئة أكثر استقرارًا، ويعزز من فرص استمرار الأداء الإيجابي للسوق، خاصة مع تزايد اهتمام المؤسسات المحلية والدولية بقطاعات بعينها مثل البنوك والعقارات والخدمات المالية غير المصرفية.
وبذلك يكون السوق قد اختتم جلسة الأمس على مكاسب تعكس عودة الثقة التدريجية لدى المتعاملين، في انتظار محفزات إضافية قد تدعم استمرار الصعود خلال الفترة المقبلة.