شهدت أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري خلال التعاملات الصباحية اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 حالة من التباين الطفيف، وذلك على الرغم من التراجع الملحوظ الذي تشهده معظم العملات الأجنبية الأخرى أمام العملة المحلية خلال الفترة الأخيرة، ويأتي هذا الأداء المستقر للريال في وقت يواصل فيه الجنيه المصري تعزيز قوته تدريجيًا بدعم من السياسة النقدية للبنك المركزي واستقرار المعروض من النقد الأجنبي.

ويؤكد محللون اقتصاديون أن أسعار الريال السعودي عادة ما ترتبط بمستويات الطلب خلال فترات معينة من العام، خاصة في مواسم الحج والعمرة، وهو ما يفسر حالة الهدوء النسبي حاليًا بعد انقضاء موسم الحج الأخير، حيث انخفضت نسب الطلب على العملة السعودية مقارنة بالأشهر الماضية.
أسعار الريال السعودي في البنوك المحلية والخاصة
وفق آخر تحديثات للبنوك العاملة في السوق المصري، جاءت أسعار صرف الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم على النحو التالي:
البنك الأهلي المصري: سجل نحو 12.90 جنيه للشراء.
بنك قناة السويس: أعلى سعر للبيع بين البنوك عند 12.79 جنيه للبيع و12.98 جنيه للشراء.
بنك الإسكندرية: سجل 12.89 جنيه للبيع و12.96 جنيه للشراء.
البنك التجاري الدولي (CIB): سجل 12.89 جنيه للبيع و12.96 جنيه للشراء.
بنك البركة: جاء السعر عند 12.79 جنيه للبيع و12.98 جنيه للشراء.
هذا التباين الطفيف بين بنك وآخر يعكس طبيعة المنافسة في سوق الصرف المحلي، لكنه يظل في الإطار العام لحالة من الاستقرار الممتدة منذ بداية شهر سبتمبر الجاري.
أسعار الريال السعودي في البنوك الأجنبية العاملة بمصر
لم يختلف الوضع كثيرًا في البنوك الأجنبية العاملة داخل مصر، حيث شهدت الأسعار استقرارًا ملحوظًا عند نفس المستويات تقريبًا:
بنك الكويت الوطني: بلغ السعر 12.89 جنيه للبيع و12.96 جنيه للشراء.
هذا الاستقرار يعكس أن السوق المصرفي يسير في مسار واحد دون وجود اختلافات كبيرة، وهو ما يطمئن المتعاملين على استقرار الأسعار وعدم وجود تقلبات مفاجئة في الفترة الحالية.
أسباب استقرار الريال السعودي في مصر
يرى خبراء الاقتصاد أن بقاء الريال السعودي عند مستويات شبه ثابتة أمام الجنيه المصري يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:
1- انخفاض الطلب الموسمي: بعد انتهاء موسم الحج، تراجع الإقبال على شراء الريال السعودي مقارنة بالأشهر الماضية التي شهدت زيادة ملحوظة في الطلب.
2- استقرار السوق العالمية: تشهد أسواق الصرف العالمية حالة من الهدوء النسبي، ما انعكس إيجابًا على حركة العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري.
3- السياسة النقدية للبنك المركزي: يواصل البنك المركزي المصري الحفاظ على استقرار السياسة النقدية، مع تعزيز احتياطي النقد الأجنبي، وهو ما يقلل من احتمالات حدوث تقلبات حادة في أسعار العملات.
4- التوازن بين العرض والطلب: توفر البنوك للكميات المطلوبة من الريال السعودي، سواء لحاجات السفر أو المعاملات التجارية، ساعد على كبح أي ارتفاعات محتملة.
رؤية مستقبلية لأسعار الريال
يتوقع الخبراء أن يستمر استقرار الريال السعودي أمام الجنيه المصري في المدى القريب، لا سيما مع غياب عوامل ضغط قوية في السوق، باستثناء الارتفاع الموسمي في الطلب المتوقع مع بدء مواسم العمرة المقبلة، كما يشير بعض المحللين إلى أن استمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري وتعافي الاحتياطيات الأجنبية قد يدعم بقاء أسعار العملات، وعلى رأسها الريال السعودي، ضمن نطاق الاستقرار الحالي.
وفي المجمل، يعكس الوضع الراهن قوة نسبية للجنيه المصري، خصوصًا أمام العملات المرتبطة بالاستخدامات الموسمية مثل الريال السعودي، مما يمنح السوق نوعًا من الطمأنينة تجاه حركة أسعار الصرف خلال الفترة المقبلة.