شهدت أسعار الفضة، اليوم الأربعاء، ارتفاعًا ملحوظًا سواء في السوق المحلية أو على المستوى العالمي، لتؤكد بذلك استمرار الزخم الذي تشهده المعادن النفيسة خلال الفترة الأخيرة.
وتعود هذه الارتفاعات إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها زيادة الطلب الاستثماري على الفضة باعتبارها ملاذًا آمنًا في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى تزايد دورها الصناعي في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ويأتي هذا الصعود بعد أن تجاوزت أسعار الفضة حاجز الـ40 دولارًا للأوقية عالميًا للمرة الأولى منذ عام 2011، ما يعكس مرحلة جديدة من الصعود التاريخي للمعادن النفيسة.
أسعار الفضة في السوق
وفقًا لمنصة “الملاذ الآمن” المتخصصة في أسعار المعادن النفيسة، سجلت أسعار الفضة في مصر ارتفاعًا بنسبة 1.4% مقارنة بتعاملات الأمس، وجاءت على النحو التالي:
- جرام الفضة عيار 999: 68.06 جنيه للبيع و64 جنيهًا للشراء.
- جرام الفضة عيار 925: 63.02 جنيه للبيع و59.26 جنيه للشراء.
- جرام الفضة عيار 900: 61.31 جنيه للبيع و57.66 جنيه للشراء.
- جرام الفضة عيار 800: 54.5 جنيه للبيع و51.25 جنيه للشراء.
أسعار الفضة عالميًا
على المستوى العالمي، ارتفع سعر أوقية الفضة إلى 41.01 دولار للبيع و40.98 دولار للشراء، بزيادة قدرها 0.27 دولار بنسبة 0.66%.
كما سجلت بداية الأسبوع الحالي قفزة ملحوظة لتصل إلى 41.65 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تشهده منذ 14 عامًا.
توقعات البنوك العالمية لمستقبل أسعار الفضة
رفع بنك ANZ توقعاته لسعر الفضة إلى 44.7 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، مدفوعًا بزخم ارتفاع أسعار الذهب واستمرار التدفقات القوية على الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة.
أما بنك سيتي فأصدر تقريرًا حديثًا أشار فيه إلى رؤيته المتباينة لأسواق السلع، حيث رفع تقديراته لأسعار الفضة، في الوقت الذي خفض فيه توقعاته لمتوسط أسعار خام برنت.
مستقبل أسعار الفضة
يتوقع محللو الأسواق أن تواصل أسعار الفضة ارتفاعها خلال الأشهر المقبلة لتصل إلى نحو 43 دولارًا للأوقية، مدعومة بارتفاع الطلب الاستثماري عليها كأداة للتحوط في أوقات الأزمات الاقتصادية، بجانب دورها الصناعي المتنامي في قطاعات التكنولوجيا، خاصة في الألواح الشمسية والبطاريات.
يعكس هذا التوجه أهمية الفضة المتزايدة ليس فقط كأصل استثماري بل أيضًا كعنصر أساسي في الاقتصاد الأخضر المستقبلي.