شهدت أسواق مواد البناء في مصر اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي في أسعار الحديد والأسمنت، وذلك وفقًا لآخر البيانات المعلنة عبر بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء. ويأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من الترقب من قبل المقاولين والمستثمرين في قطاع التشييد والبناء، حيث تمثل أسعار مواد البناء أحد أبرز العوامل المؤثرة على حركة السوق العقارية والمشروعات القومية والخاصة.

تعد أسعار الحديد والأسمنت من المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها المتعاملون في السوق، سواء كانوا تجارًا أو مقاولين أو مستثمرين في المجال العقاري. ومع تذبذب الأسعار خلال الأشهر الماضية، فإن استقرارها اليوم يمنح نوعًا من الطمأنينة للمتعاملين، خاصة مع تزايد الطلب على مواد البناء تزامنًا مع توسع حركة البناء والتشييد في مختلف المحافظات.
أسعار الحديد اليوم في مصر
تباينت أسعار الحديد اليوم بين الشركات المنتجة، إلا أن متوسط السعر ظل مستقرًا دون تغيرات كبيرة مقارنة بالأيام الماضية. وفيما يلي أسعار أبرز الشركات:
متوسط سعر طن الحديد الاستثماري: نحو 36,466 جنيهًا.
سعر حديد عز: حوالي 38,692 جنيهًا للطن.
سعر حديد المراكبي: يبلغ نحو 37,500 جنيه للطن.
سعر حديد بشاي: يسجل حوالي 38,500 جنيه للطن.
سعر حديد العشري: يبلغ نحو 36,200 جنيه للطن.
سعر حديد المصريين: يصل إلى 38,000 جنيه للطن.
هذا التباين الطفيف بين الشركات يعكس اختلافًا في سياسات التسعير والعرض والطلب، حيث يعد حديد عز من أبرز العلامات التجارية التي غالبًا ما تسجل أسعارًا مرتفعة مقارنة بباقي الشركات، بينما تحافظ بعض الشركات الأخرى على أسعار أقل لجذب فئات أكبر من المستهلكين.
أسعار الأسمنت اليوم في السوق المحلية
أما بالنسبة لأسعار الأسمنت، فقد استقرت هي الأخرى اليوم مع وجود فروق بسيطة بين الأنواع والشركات، ويرجع ذلك إلى اختلاف جودة المنتج وتكاليف الإنتاج والتوزيع. وجاءت الأسعار على النحو التالي:
سعر طن أسمنت الرمادي: يبلغ نحو 3,937 جنيهًا.
سعر طن أسمنت حلوان: حوالي 3,470 جنيهًا.
سعر طن أسمنت السويدي: يسجل نحو 3,650 جنيهًا.
سعر طن أسمنت الفهد: يصل إلى 3,350 جنيهًا.
سعر طن أسمنت السويس: يبلغ حوالي 3,450 جنيهًا.
هذه الأرقام توضح أن أسعار الأسمنت في السوق المصرية تدور جميعها حول نفس المستوى، مع وجود بعض الفروق البسيطة التي ترتبط بجودة الأسمنت وتكلفة النقل وأساليب التوزيع.
أسعار مواد البناء
يعتمد قطاع التشييد في مصر بشكل كبير على أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت، إذ يمثلان المكونين الأساسيين في أي مشروع إنشائي. ومع استقرار الأسعار اليوم، يظل التحدي الأكبر أمام المقاولين هو تقلبات الأسعار على المدى الطويل، والتي ترتبط بتغير أسعار الطاقة عالميًا، وحجم الاستيراد، وتكاليف التشغيل.
كما أن الحكومة المصرية تسعى من خلال بوابة الأسعار المحلية إلى تحقيق قدر من الشفافية في السوق، بحيث يتمكن المواطنون والمستثمرون من متابعة الأسعار بشكل لحظي، مما يقلل من فرص الاحتكار ويحقق نوعًا من التوازن بين العرض والطلب.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار استقرار الأسعار سيحفز حركة الاستثمار في القطاع العقاري، خاصة المشروعات السكنية ومشروعات البنية التحتية التي تتطلب كميات كبيرة من الحديد والأسمنت. كما يساعد الاستقرار على تخفيف الأعباء المالية عن المطورين العقاريين، الأمر الذي ينعكس في النهاية على المستهلك النهائي.