شهد سعر صرف اليورو الأوروبي أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 تراجعًا طفيفًا في البنوك العاملة داخل السوق المصرية، وذلك مقارنة بمستويات الأمس، وجاء هذا الانخفاض الطفيف وسط متابعة دقيقة من المتعاملين والمستثمرين لحركة أسعار العملات الأجنبية، خصوصًا مع استمرار حالة التذبذب التي تشهدها الأسواق العالمية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

ووفقًا لآخر تحديث صادر عن البنك المركزي المصري، فقد سجل سعر صرف اليورو اليوم نحو 56.49 جنيهًا للشراء، و56.66 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس استقرارًا نسبيًا مع ميل نحو التراجع الطفيف، ويهتم الكثير من المتابعين بهذه التحركات، نظرًا لأهمية العملة الأوروبية الموحدة في حركة الاستيراد والتصدير، وكذلك في المعاملات المالية للمستثمرين ورجال الأعمال.
أسعار اليورو في البنوك المصرية اليوم
سجلت البنوك العاملة في مصر اختلافات طفيفة في أسعار شراء وبيع اليورو، وجاءت أبرز الأسعار على النحو التالي:
البنك المركزي المصري: 56.49 جنيه للشراء – 56.66 جنيه للبيع.
البنك التجاري الدولي (CIB): 56.46 جنيه للشراء – 56.66 جنيه للبيع.
مصرف أبو ظبي الإسلامي: 56.48 جنيه للشراء – 56.66 جنيه للبيع.
البنك الأهلي المصري: 56.39 جنيه للشراء – 56.67 جنيه للبيع.
بنك البركة: 56.45 جنيه للشراء – 56.63 جنيه للبيع.
بنك الإسكندرية: 56.40 جنيه للشراء – 56.65 جنيه للبيع.
بنك قناة السويس: 56.45 جنيه للشراء – 56.70 جنيه للبيع.
بنك مصر: 56.39 جنيه للشراء – 56.67 جنيه للبيع.
يتضح من الأرقام السابقة أن الفوارق في الأسعار بين البنوك طفيفة للغاية، إذ لا تتجاوز عدة قروش بين بنك وآخر، وهو ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في سوق الصرف، مع اختلافات طبيعية ناتجة عن سياسات كل بنك في تحديد أسعار العملات تبعًا لحجم الطلب والعرض.
مقارنة مع أسعار أمس الاثنين
بالعودة إلى أسعار يوم أمس الاثنين 15 سبتمبر 2025، فقد سجل اليورو مستويات قريبة جدًا من أسعار اليوم، حيث بلغ سعره في البنك المركزي نحو 56.49 جنيهًا للشراء، و56.66 جنيهًا للبيع. كما تراوحت أسعاره في البنوك الأخرى بين 56.39 و56.48 جنيهًا للشراء، وبين 56.63 و56.70 جنيهًا للبيع.
وهذا يعني أن التراجع الذي تم رصده اليوم يعد طفيفًا للغاية، إذ لم يشهد السوق أي تحركات حادة في سعر اليورو، ما يعزز من ثقة المتعاملين في استقرار العملة الأوروبية مقابل الجنيه المصري خلال هذه الفترة.
قراءة في المشهد الاقتصادي
يأتي هذا التراجع البسيط في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات العالمية، خصوصًا تلك المتعلقة بالاقتصاد الأوروبي وسياسات البنك المركزي الأوروبي تجاه أسعار الفائدة. فمن المعروف أن أي قرارات تخص أسعار الفائدة أو سياسات التحفيز النقدي تنعكس بشكل مباشر على أداء اليورو أمام العملات الأخرى.
كما أن استقرار الجنيه المصري نسبيًا أمام اليورو يعكس نجاح بعض الإجراءات الاقتصادية المحلية، والتي تهدف إلى ضبط حركة النقد الأجنبي وتوفير السيولة الكافية داخل القطاع المصرفي لتلبية احتياجات الأفراد والشركات.