مع اقتراب بدء العام الجامعي الجديد، تتجه أنظار أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة نحو الجامعات والمعاهد المصرية، وسط استعدادات مكثفة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لضمان انطلاقة قوية ومنظمة للعملية التعليمية. الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شدّد على أهمية التزام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد داخل الحرم الجامعي منذ اليوم الأول للدراسة، لضمان انتظام سير العملية التعليمية بكفاءة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلاب في مختلف الكليات والمعاهد.
وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدولة على تطوير منظومة التعليم العالي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغير محليًا وعالميًا، إضافة إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تركز على الإبداع والابتكار.
تنوع منظومة التعليم العالي المصرية
أشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تمتلك منظومة تعليمية متكاملة ومتنوعة تضم 132 جامعة تشمل الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الأجنبية، ومعاهد عليا، وجامعات باتفاقيات دولية وقوانين خاصة وأكاديمية، إلى جانب 185 معهد عالي.
واتاح هذا التنوع في المؤسسات التعليمية للطلاب مسارات تعليمية متعددة، تلبي احتياجات سوق العمل العالمي، وتفتح آفاقًا أوسع للتعلم والابتكار والتطوير المهني.
سرعة إعلان الجداول الدراسية وتنفيذ الأنشطة الطلابية
وجه الوزير بضرورة الإسراع في إعلان الجداول الدراسية لجميع الكليات والمعاهد لضمان انتظام الدراسة منذ اليوم الأول. كما أكد على أهمية تنفيذ خطط الأنشطة الطلابية الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية، لما لها من دور محوري في بناء شخصية الطالب، وتعزيز روح العمل الجماعي، وتوثيق الروابط الإنسانية داخل المجتمع الجامعي.
دعم الموهوبين وتحويل الأفكار إلى منتجات
شدد الوزير على استمرار الجامعات والمعاهد في دعم الطلاب الموهوبين والمبتكرين، والعمل على تطوير أفكارهم البحثية وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق. وأكد أن هؤلاء الطلاب يمثلون مستقبل الوطن وقادرون على قيادة التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
التوعية ومكافحة الفكر المتطرف
لفت وزير التعليم العالي إلى ضرورة تكثيف الجامعات للندوات التوعوية والتثقيفية لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع. كما دعا إلى تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية ليشهد الطلاب حجم الإنجازات على أرض الواقع، مما يعزز ارتباطهم بمسيرة التنمية الوطنية.
تهيئة بيئة محفزة للابتكار والبحث العلمي
واختتم الوزير بالتأكيد على أهمية تهيئة بيئة تعليمية محفزة على الإبداع، تدعم البحث العلمي وتنتج معرفة جديدة قادرة على دعم الاقتصاد الوطني، بما يسهم في الارتقاء بمكانة مصر على الساحة الإقليمية والدولية.