شهدت أسواق العملات المشفرة، اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، تراجعًا حادًا بعد موجة بيع قوية ضربت السوق، لتعيدها إلى منطقة الخوف مجددًا، وفقًا لتقرير وكالة “بلومبرج”.
وتعرضت العملات الرقمية الكبرى وعلى رأسها بيتكوين وإيثريوم لضغوط بيعية كبيرة، بعد تصفية رهانات على الصعود تجاوزت قيمتها نصف مليار دولار، ما أدى إلى موجة ذعر بين المتداولين.
ويأتي هذا الهبوط وسط حالة من عدم اليقين المرتبطة بالسياسة النقدية الأمريكية والمخاوف من استمرار التضخم، رغم توقعات بعض المحللين بأن السوق تمر بمرحلة تصحيح طبيعية قد تمهد لارتفاعات جديدة لاحقًا.
بيتكوين وإيثريوم تقودان الخسائر
تراجعت عملة بيتكوين بنسبة 3% خلال ساعات من التداول، لتسجل نحو 111,600 دولار، فيما هوت إيثريوم بنسبة 8% إلى مستوى 4,091 دولارًا.
وجاء هذا الانخفاض عقب إغلاق مراكز شراء ممولة بالديون، مما تسبب في ضغط إضافي على الأسعار وأدى إلى حالة بيع مكثفة في السوق.
تراجع القيمة السوقية للعملات المشفرة
ووفق بيانات موقع “كوين كوديكس”، قفزت أحجام التداول الإجمالية في السوق بنسبة 48% لتصل إلى 455 مليار دولار، إلا أن القيمة السوقية للعملات المشفرة هبطت بنسبة 4% لتستقر عند مستوى 3.89 تريليون دولار. وتشير بيانات “كوين غلاس” إلى أنه تم تصفية مراكز تعود إلى نحو 403 آلاف متداول بقيمة إجمالية بلغت 1.7 مليار دولار خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
توقعات المحللين للمسار القادم
رغم موجة الخسائر الحادة، يرى محللون أن ما يحدث هو تصحيح طبيعي للسوق، يمكن أن يمهد الطريق لارتفاعات جديدة إذا استقرت السياسة النقدية الأمريكية واستمر الاتجاه الصاعد في أسعار الذهب، ما يعزز جاذبية الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.
تحذيرات من كسر مستويات الدعم
يحذر خبراء السوق من أن كسر مستويات الدعم الحالية قد يقود إلى تراجعات أعمق، خاصة مع القفزة الكبيرة في أحجام التداول، والتي قد تعكس موجة تصفية أوسع نطاقًا. ومع ذلك، لا تزال الثقة في مستقبل العملات المشفرة قائمة بفضل تزايد الإقبال المؤسسي والاستثمارات العالمية التي تبقي الباب مفتوحًا أمام سيناريوهات صعود محتملة بنهاية 2025، حيث تشير بعض التقديرات إلى إمكانية وصول بيتكوين إلى 150 ألف دولار إذا نجحت السوق في تجاوز موجة الخوف الحالية.