شهدت أسواق الذهب في مصر اليوم الأربعاء تحركًا محدودًا في الأسعار، متأثرة بتقلبات الأوقية عالميًا وتوجهات السياسة النقدية الأمريكية. وارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 10 جنيهات ليسجل 5080 جنيهًا، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5806 جنيهات، وعيار 18 نحو 4354 جنيهًا، وعيار 14 عند مستوى 3387 جنيهًا. كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 40,640 جنيهًا، وفقًا لبيانات منصة “آي صاغة”.
أسعار الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 4 دولارات لتسجل 3769 دولارًا، بعدما قفزت أمس الثلاثاء بأكثر من 17 دولارًا لامست خلالها مستوى قياسيًا عند 3791 دولارًا قبل أن تغلق عند 3765 دولارًا. ويرى محللون أن السياسة الحذرة التي يتبناها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تعيق الذهب عن تسجيل قمم جديدة رغم استمرار التوترات الجيوسياسية.
الفيدرالي الأمريكي بين التشديد والتيسير
تترقب الأسواق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المقررة يوم الجمعة، والتي ستحدد إلى حد كبير مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن القرارات المستقبلية ستظل مرهونة بالبيانات الاقتصادية، محذرًا من أن رفع الفائدة لفترة طويلة قد يضر بسوق العمل، بينما التيسير المفرط قد يعرقل جهود السيطرة على التضخم.
تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي
صدرت خلال الساعات الأخيرة تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي؛ حيث دعت ميشيل بومان إلى الحذر في اتخاذ قرارات جديدة، بينما رجح أوستن جولسبي إمكانية خفض الفائدة إذا واصل التضخم تراجعه، في حين حذر رافائيل بوستيك من استمرار ضغوط الأسعار.
الأزمات الجيوسياسية تدعم المعدن النفيس
تواصل الأزمات العالمية دعم أسعار الذهب، خاصة مع تصاعد حدة الصراع الروسي الأوكراني. وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعم بلاده لأوكرانيا، داعيًا حلف الناتو لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه موسكو.
مخاطر الإغلاق الحكومي في أمريكا
إلى جانب ذلك، تواجه الأسواق الأمريكية مخاطر إضافية مع احتمالات إغلاق حكومي مطلع أكتوبر، إذا تعثرت جهود تمرير تشريع الإنفاق في الكونجرس، وهو ما يزيد حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي.
بيانات اقتصادية مرتقبة
تترقب الأسواق خلال الأيام المقبلة صدور بيانات مبيعات المنازل الجديدة، إلى جانب كلمة ماري دالي، رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو، فضلًا عن بيانات البطالة والناتج المحلي والسلع المعمرة المقرر إعلانها غدًا الخميس. وتأتي هذه التطورات قبيل صدور بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي يوم الجمعة، والتي تعد المؤشر الأبرز لاتجاه أسعار الفائدة.