شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، وفقًا لآخر تحديثات صادرة عن البنك المركزي المصري. ويأتي هذا الاستقرار في ظل تحركات محدودة بالأسواق العالمية، مع ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية المحلية والعالمية، وتأثيرها على سوق الصرف المصري خلال الربع الأخير من العام الجاري.

ويُلاحظ أن أسعار العملات الرئيسية مثل اليورو والدولار والجنيه الإسترليني، إلى جانب العملات العربية كالريال السعودي والدينار الكويتي والدرهم الإماراتي، حافظت على مستوياتها شبه الثابتة مقارنة بتعاملات الأمس، وهو ما يعكس حالة من التوازن النسبي في العرض والطلب داخل السوق المحلية.
أولاً: أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري
سجلت العملات الأجنبية الرئيسية اليوم الأربعاء أداءً متوازنًا، حيث لم تشهد أي تغييرات كبيرة في الأسعار المعلنة من البنك المركزي المصري، وجاءت على النحو التالي:
سعر اليورو الأوروبي:
سجل 55.43 جنيهًا للشراء
و55.59 جنيهًا للبيع
سعر الجنيه الإسترليني:
بلغ 63.75 جنيهًا للشراء
و63.94 جنيهًا للبيع
سعر الفرنك السويسري:
استقر عند 59.51 جنيهًا للشراء
و59.73 جنيهًا للبيع
سعر 100 ين ياباني:
وصل إلى 31.49 جنيهًا للشراء
و31.58 جنيهًا للبيع
ويشير محللون اقتصاديون إلى أن هذا الاستقرار يعكس مرونة نسبية في سوق النقد الأجنبي المصري، خاصة في ظل الجهود المستمرة من البنك المركزي للحفاظ على استقرار الأسعار والحد من تقلبات سعر الصرف. كما يتوقع الخبراء أن يظل سعر صرف الجنيه المصري في نطاق مستقر خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تدفقات النقد الأجنبي من قطاعات السياحة والتحويلات والاستثمار المباشر.
ثانيًا: أسعار العملات العربية أمام الجنيه المصري
من جانب آخر، أظهرت العملات العربية الكبرى استقرارًا واضحًا أمام الجنيه المصري اليوم، في ظل استمرار الطلب المستقر من المستوردين والمواطنين على تلك العملات، خاصة مع اقتراب موسم العمرة وازدياد حركة السفر لدول الخليج. وجاءت الأسعار الرسمية المعلنة من البنك المركزي المصري على النحو التالي:
سعر الريال السعودي:
12.66 جنيهًا للشراء
12.69 جنيهًا للبيع
سعر الدينار الكويتي:
155.01 جنيهًا للشراء
155.53 جنيهًا للبيع
سعر الدرهم الإماراتي:
12.92 جنيهًا للشراء
12.96 جنيهًا للبيع
سعر اليوان الصيني:
6.66 جنيهًا للشراء
6.68 جنيهًا للبيع
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استقرار العملات العربية يعزز الثقة في الأداء الاقتصادي المصري، خصوصًا مع توسع التعاون التجاري والاستثماري بين مصر ودول الخليج والصين خلال الأشهر الماضية. كما أن زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ساهمت في دعم استقرار سعر الصرف وتوفير السيولة المطلوبة لتغطية احتياجات السوق المحلية.
توقعات الفترة المقبلة
يتوقع الخبراء أن يشهد سوق الصرف المصري حالة من الاستقرار النسبي خلال الربع الأخير من عام 2025، مع احتمال تسجيل بعض التحركات الطفيفة في أسعار العملات تبعًا للتطورات العالمية في أسعار الفائدة والتجارة الدولية.
كما أشاروا إلى أن استمرار السياسة النقدية الحذرة التي يتبعها البنك المركزي المصري، إلى جانب تعزيز الاحتياطيات الأجنبية، سيبقي على استقرار الجنيه المصري ضمن نطاق آمن حتى نهاية العام.
وفي المجمل، يعكس أداء العملات اليوم توازنًا ملحوظًا في السوق المصرية، مدعومًا بجهود الحكومة والبنك المركزي في تحقيق استقرار مالي ونقدي، والحفاظ على الثقة في العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والعربية على حد سواء.