حقق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات متعددة مثل “تسلا” و”سبيس إكس” و”xAI”، رقمًا قياسيًا جديدًا في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، حيث بلغت ثروته 347.8 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
هذا الارتفاع اللافت يعكس القفزات الكبيرة التي شهدتها أعماله واستثماراته خلال الفترة الأخيرة، مما عزز موقعه كأغنى رجل في العالم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه.
الأسباب وراء الزيادة الهائلة في ثروة ماسك
شهدت أسهم “تسلا”، الشركة التي يعد ماسك أكبر مساهم فيها، ارتفاعًا بنسبة 3.8% يوم الجمعة الماضي، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز ثروته، ومنذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، ارتفعت قيمة سهم الشركة بنحو 40%، ما أدى إلى إضافة حوالي 83 مليار دولار إلى صافي ثروته.
إلى جانب ذلك، لعبت شركته للذكاء الاصطناعي “xAI” دورًا كبيرًا في هذه القفزة، حيث تضاعفت قيمتها لتصل إلى 50 مليار دولار، هذه الطفرة تأتي في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا كبيرًا واهتمامًا عالميًا، مما جذب المستثمرين وأدى إلى زيادة قيمة الشركة بشكل ملحوظ.
يرى المحللون أن هذا النمو الكبير في ثروة ماسك يرتبط بعدة عوامل سياسية واقتصادية، ويعزو الخبراء جزءًا من هذا النمو إلى ثقة المستثمرين في نفوذ ماسك المتزايد بالتزامن مع الإدارة السياسية الجديدة في الولايات المتحدة، التوقعات بتخفيف القيود التنظيمية على شركاته، خاصة تلك العاملة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، عززت من ثقة السوق.
وفقًا للتقارير، تم تعيين ماسك، إلى جانب السياسي الأمريكي فيفيك راماسوامي، لإدارة قسم حكومي جديد. هذا التعيين يشير إلى دور أكبر لماسك في صياغة السياسات المستقبلية، مما يدعم موقعه في عالم الأعمال ويعزز من ثقة المستثمرين.
بثروة تبلغ 347.8 مليار دولار، يتفوق ماسك بفارق يتجاوز 100 مليار دولار على منافسه جيف بيزوس، مؤسس أمازون، الذي يحتل المركز الثاني في قائمة أغنى الأشخاص.
ويواصل ماسك توسيع أعماله من خلال إدارته لشركات عدة، بما في ذلك “تسلا”، “سبيس إكس”، “إكس” (تويتر سابقًا)، “نيورالينك”، و”بورينغ كومباني”، مما يمنحه تنوعًا استثماريًا وقوة مالية فريدة.
يشير المحللون إلى أن ماسك، الذي أثبت مرارًا قدرته على الابتكار وتحقيق أرباح استثنائية، قد يستمر في تحقيق أرقام قياسية جديدة، خاصة مع تطور شركاته في مجالات مثل الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء.
في الوقت الذي يواصل فيه ماسك تحقيق نجاحات غير مسبوقة، يبقى السؤال حول مدى استدامة هذا النمو الهائل في ثروته. مع ذلك، يبقى ماسك رمزًا للطموح والابتكار في عالم الأعمال، وشخصية محورية في تشكيل مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد العالمي.